لأول مرة اعترفت القوات الإسرائيلي اليوم الأربعاء، بمسؤوليتها عن القصف المتعمد الذي وجهته لمستشفى "الوفاء" في قطاع غزة بحجة وجود نشطاء وبؤر "إرهابية" في المستشفى المذكور.
وادعى الناطق العسكري الاسرائيلي إن قصف المستشفى جاء بعد أيام طويلة استغل فيها المقاتلون الفلسطينيون المستشفى لإطلاق النار باتجاه قوات الاحتلال وان إطلاق النار من داخل المستشفى تضمن استخدام الأسلحة الخفيفة وقذائف مضادة للدبابات إضافة لاستخدام حماس والجهاد غرف المستشفى وتحويلها إلى مقرات قيادية.
" تم تحذير المستشفى وإدارتها أكثر من مرة عبر منسق شؤون الحكومة ومنظمات دولية وتم تحذير مدير المستشفى مباشرة ونقل هذا التحذير أيضا لجهات فلسطينية أخرى لكن إطلاق النار من المستشفى ازداد وتعاظم لذلك قرر الجيش مهاجمة البؤر "الإرهابية" في المستشفى وان انفجارا ثانويا هائلا أعقب القصف الإسرائيلي للمستشفى ما يدل على وجود وسائل قتالية داخله" ادعى الناطق بلسان قوات الجيش الاسرائيلي.
ووفقا للمصادر الإسرائيلية رفض مدير المستشفى الإنذارات الإسرائيلية التي وجهت له طيلة الأسبوع الماضي عبر منظمات دولية وطالبته بإخلاء المستشفى ولم يستجب هذا المدير لجهة فلسطينية معينة طالبته بالاستجابة لتحذيرات المنظمات الدولية التي سبقت العملية البرية وحثته على إخلاء المستشفى خشية تعرضه لهجوم إسرائيلي لان المدير وفقا للمصادر الإسرائيلية اعتقد بان إسرائيل لن تهاجم مبنى المستشفى.
وفي النهاية والحديث لموقع "يديعوت احرونوت" العبري الالكتروني وافق المدير بعد ان تلقى مكالمة هاتفية من الجيش على إخلاء المستشفى لحظات قليلة قبل قصف منصة الصواريخ المنصوبة بالقرب منها لكنه لم ينجح بإخلاء جميع المرضى، علما ان الكثير من النشطاء الدوليين تدفقوا الى المستشفى مع تنامي التهديدات الإسرائيلية ليشكلوا درعا بشرية يحميه.
[email protected]