د. حنين سيُقدِّم بعد عودة الكنيست من عطلة الفصح مشروع قانون يضمن للمسنين دخلا إجماليا بمستوى الحد الأدنى للأجور
"في ميزانية الدولة التي تم إقرارها يوم الخميس الماضي، جرى رصد 20 مليارد شيكل لـ"احتياطي مالي" لا يعلم أحد مصيرهم أو كيف سيتم التصرُّف به".
هذا ما قاله النائب د. دوف حنين في بيان له لوسائل الإعلام، نشره على صفحته في الفيسبوك (דב חנין Dov khenin )، يؤكِّد فيه أن أموالا هائلة بذُّرت في جميع الاتجاهات من خلال ميزانية ظالمة للشرائح الفقيرة في البلاد، ميزانية إغناء الأغنياء تخدم كبار رؤوس الأموال، وإفقار الفقراء تقمع فيها الفقراء وترمي بهم إلى سوق البطالة والفقر.
وأضاف د. حنين، إن أسوء ما جاء في الميزانية هو المسّْ بشريحة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، فمن المخجل وما يثير التقزُّز والاشمئزاز، أن ترفع حكومة رأس المال مخصصات الشيخوخة بستّة شواقل فقط. إنه أمر لا يطاق ولا يُحتمَل، أن يعيش 1 من كل 4 مسنين في اسرائيل تحت خط الفقر، الأمر الذي يضطر المسن أن يختار بين اقتناء الطعام، أو الدواء، أو تشغيل المكيِّف. فالمسنون في اسرائيل هم الأكثر فقرا في الغرب بحسب تقارير منظمة التعاون الاقتصادي (OECD).
وقال د. حنين: "يتقاضى المسنون في البلاد مخصصات شيخوخة تُقدَّر بـ1535 شيكل شهريا !، وجميعنا يعلم مدى تكلفة العيش الباهظة في البلاد مثل: السكن، الصحة، الغذاء، المواصلات. إن مثل هذه المخصصات الشحيحة المُخزية للمسنين تجعلهم فريسة لقضاء حياتهم كلّها تحت وطأة الفاقة والفقر المُدقِع، دون أن يرِفّْ لحكومة نتنياهو جفن، فقد آن الأوان أن نسعى لإنقاذ مئات الألوف من المسنين في البلاد من آفة الفقر، ليحظوا بحياة محترمة وكريمة في شيخوختهم، ومن هذا المنطلق سأقدِّم بعد عودة الكنيست من عطلة عيد الفصح مشروع قانون للمسنين، يضمن لهم دخلا إجماليا بمستوى الحد الأدنى للأجور، هذا المبلغ كحد أدنى لاستمرارية العيش الكريم للمواطنين العاملين بشكل عام، وهو أيضا الحد الأدنى من الأجور للمسنين ليعيشوا باحترام وكرامة".
ودعا النائب د. حنين الجمهور الواسع عربا ويهودا التفاعُل مع هذا المطلب الانساني العادل، من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وإنصاف الشرائح الفقيرة في المجتمع الاسرائيلي وخاصة المسنين ليعيشوا سنوات حياتهم الأخيرة باحترام، فكل ما هو مطلوب الآن حصول المسنين على مخصصات الحد الأدنى للأجور أسوة بالمواطنين الآخرين.
[email protected]