* 18 حضانة فقط في المدن العربية الخمس الكبرى مقابل 26 حضانة في "بيت شيمش" وحدها! * حضانة واحدة لكل 2000 طفلا عربي مقابل حضانة لكل 250 طفل يهودي! *
مع اغلاق موعد تسجيل الأطفال للحضانات اليومية للعام الدراسي المقبل، قامت سيكوي، الجمعية العربية اليهودية لدعم المساواة والشراكة، برصد معلوماتي وبمسح ميداني لحال هذه الحضانات المعدة لاستقبال الأطفال حتى جيل ثلاث سنوات في المجتمع العربي وتبين بأن هنالك احتدادا بالنقص بالحضانات اليومية في المجتمع العربي اذ أن النصف الأول من العام 2017 لم يشهد بناء أي حضانة يومية جديدة في أي من البلدات العربية، وذلك رغم النقص الشديد بها وأهميتها لتمكين جمهور النساء على وجه الخصوص للخروج إلى العمل، ورغم أن الخطة الاقتصادية للمجتمع العربي (922) والتي مر عامان على المصادقة عليها، كانت قد قضت بتخصيص 25% من ميزانيات بناء هذه الحضانات للبلدات العربية.
ووفقا للمسح الذي أجرته جمعية سيكوي، والرصد لكل المعطيات الصادرة عن الجهات ذات الصلة، تفيد معطيات ائتلاف النساء في إسرائيل بأنه في العام 2017، كانت هنالك حضانة واحدة بالمعدل لكل 2000 طفل في المجتمع العربي، مقابل حضانة واحدة لكل 250 طفلا في المجتمع اليهودي، كما تفيد معطيات وزارة الرفاه بأنه تم بناء 5 حضانات يومية فقط خلال الأعوام 2014-2016، بتمويل من الوزارة، مقابل 110 حضانات تم بناؤها في البلاد في تلك الفترة، وذلك رغم أن السلطات المحلية العربية قدمت خلال تلك الفترة طلبات لبناء 61 حضانة، وبحسب الوزارة نفسها لم يشهد العام 2017 بناء أي حضانة يومية!
وبحسب معطيات وزارة الاقتصاد، فإن الأطر التربوية الخاضعة للرقابة الحكومية استوعبت في العام الدراسي 2013-2014 حوالي 15% من الأطفال العرب بينما استوعبت الضعف من الأطفال اليهود، وتحديدا 28%.
وتفيد معطيات مجلس سلامة الطفل بأن حوالي 24% من الأطفال العرب في جيل عامين تعلموا في أطر تعليمية رسمية مقابل 56% من الأطفال اليهود، وتقدر سيكوي ألا يشهد العام 2017 تغيرا جديا بالأعداد والنسب نظرا إلى حقيقة عدم بناء حضانات يومية في البلدات العربية.
جورج سليمان، مركّز مشروع الحضانات اليومية في سيكوي، عقب على هذه المعطيات بالقول: "هذه المعطيات خطرة جدا بنظرنا، فحوالي 55% من المجتمع العربي يعاني من الفقر، وهذا ينعكس مباشرة على الأطفال العرب، والذين يعيش 62% منهم تحت خط الفقر، مقابل 20% من الأطفال اليهود، وهنالك اجماع بأن مكافحة الفقر تتطلب إزالة العوائق أمام خروج المرأة العربية إلى العمل، وبأن توفير الأطر التربوية الآمنة للأطفال، يعد إحدى أنجع الوسائل لتخطي العوائق القائمة، خاصة أن معطيات العام 2015 تبين بأن 31.5% فقط من النساء العربيات يعملن مقابل 78% من النساء اليهوديات، كما أن حوالي 35% من النساء العربيات يعملن بوظائف جزئية بخلاف ارادتهم، مقابل 11.6% من اليهوديات."
وأشار سليمان أيضا إلى أهمية توفير هذه الأطر الآمنة لمعالجة النسبة المرتفعة لوفيات الأطفال العرب، إذ يفيد تقرير بطيرم للعام 2017 بأن نسبة وفيات الأطفال في البلدات العربية تضاعف النسبة العامة بمرتين.
وعلى مستوى البلدات العربية، يتضح بأن عدد الحضانات اليومية في المدن الخمس الكبرى هو كالتالي: 4 في الناصرة، 3 في رهط، 7 في أم الفحم، 4 في شفاعمرو، مع انعدام تام لأي حضانة في مدينة الطيبة التي رزحت سنوات طوال تحت حكم اللجان المعينة، هذا فيما بلغ عدد الحضانات مثلا في بيت شيمس وحدها 26 حضانة و15 حضانة في سديروت!
[email protected]