نشرت صحيفة نيوزويك الامريكية مقالا للنائب د. أحمد الطيبي، رئيس العربية للتغيير - القائمة المشتركة، حول احتجاج نواب القائمة المشتركة عند زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ورفعهم للافتات كُتب عليها "القدس الشريف عاصمة الدولة الفلسطينية"، واخراجهم الفوري والجماعي بعنف من القاعة خلافا لنظام الكنيست، الأمر الذي لاقى انتقادات لاذعة للكنيست الإسرائيلي باعتباره لا يسمح بطرح الرأي الآخر حتى تحت قبة البرلمان.
وقال د. أحمد الطيبي في مقاله: "إنه وزملاءه كفلسطينيين أصليين في هذه الأرض وكمواطنين في إسرائيل، شعروا بأنه كان من واجبهم التصرف إزاء الاعتراف الأخير من قبل إدارة ترامب بالقدس كجزء من إسرائيل، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي و70 عاما من سياسة الولايات المتحدة، والتجاهل التام الذي أبدته لحقوق الفلسطينيين منذ تولي دونالد ترامب منصبه".
وأضاف الطيبي “عندما بدأ بنس خطابه، رفعنا يافطات عليها عبارة “القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين” ليتم إخراجنا بسرعة وبعنف وسط هتافات الأعضاء اليمينيين”.واضاف الطيبي في مقالته: الكونجرس ما كان ليتصرف بهذا الشكل الفظ مع الاعضاء السود.
وأشار الطيبي في مقاله في مجلة “نيوزويك” الأمريكية الأسبوعية إلى سياسة الرئيس الأمريكي بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قائلا إنه وخلال العام الماضي، “أظهر ترامب وبدون أي شك أن إدارته لا يمكن أن تكون وسيطا محايدا بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقد أحاط نفسه بكبار المستشارين الذين يؤيدون بقوة مشروع الاستيطان غير المشروع في إسرائيل”. مشيرا إلى أن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل كان مجرد القشة الأخيرة.
وعن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، قال الطيبي إنه لعب دورا هاما في سياسات إدارة ترامب في الشأن الإسرائيلي الفلسطيني وذلك “بدافع من أيديولوجيته الصهيونية المسيانية، وهو مؤيد متحمس لليمين الإسرائيلي والمشروع الاستيطاني، وقد شجع ترامب بقوة على الاعتراف بالقدس كجزء من إسرائيل ووقف وراءه بفخر خلال الإعلان”.
وتابع الطيبي “وبينما كان بنس يثني على زملائه المتعصبين الدينيين في الكنيست، على بعد بضعة أميال فقط، كان الملايين من الفلسطينيين – المسيحيين والمسلمين على حد سواء – يحاولون عيش يوم آخر تحت الحكم العسكري الوحشي الذي تمارسه إسرائيل منذ 50 عاما”.
وأشار الطيبي إلى أن بنس وفي كلمته في الكنيست، حث أولئك الذين “يعتزون بالحرية” على النظر إلى إسرائيل و”التعجب بما تملكه”.
وأضاف “لو أنه (بنس) أزعج نفسه قليلا بالنظر إلى الواقع أمامه بدلا من أن تغرقه الأوهام الدينية الخطيرة، وإدراك أن إسرائيل حرمت الفلسطينيين في الأراضي المحتلة من أبسط الحريات، بما في ذلك حرية التنقل وحرية التعبير وحرية الدين لأكثر من نصف قرن”. وتابع “لكان شهد سرقة أراض الفلسطينيين ومنازلهم من قبل إسرائيل وتسليمهم للمستوطنين اليهود غير الشرعيين”.
يشار الى ان هذا المقال جاء في اعقاب الاهتمام الاعلامي العربي والغربي الكبير بموقف القائمة المشتركة واحتجاجها ضد زيارة مايك بنس ومقاطعة خطابه في الكنيست ورفع صور القدس تعبيرا عن الموقف الرافض لاعلان ترامب حول القدس.
[email protected]