استمرارًا للجهود الدولية الّتي تبذلها لجنة العلاقات الدولية في القائمة المشتركة، التقى نواب المشتركة بوفد مقاطعة جنوب تيرول الإيطالية، وذلك في إطار رفع مستوى التعاون الدولي وكذلك الضغط الدولي على حكومة إسرائيل من أجل تغيير سياساتها التمييزية.
وقد التقى النواب د. يوسف جبارين، د. جمال زحالقة، د. احمد طيبي، مسعود غنايم، طلب أبو عرار، عبد الحكيم حاج يحيى، ويوسف العطاونة، مع وفد المقاطعة التي تتمتع بإدارة ذاتية مناطقية ضمن الدولة الايطالية وتسكن فيها اغلبية المانية واقلية إيطالية، وذلك في مكتب القائمة المشتركة في الكنيست. وضمّ الوفد الإيطالي عضو مجلس الشيوخ فرانشيسكو باليرمو، رئيس الوفد، ويانيكي شنجولي، رئيس المركز الإيطالي للسلام في الشرق الأوسط، وألبرتو ستانيكو، رئيس منظمة الدعم الاجتماعي في مدينة بولزانو عاصمة المحافظة، وهاينر نيكولوسي، رئيس لجنة الإشراف على اتحاد التعاونيات الإيطالي، والباحث سيرجيو كوستانتين من المعهد الاوروبي لدراسة حقوق الأقليات.
وقد شمل اللقاء مواضيع عديدة تناولها الطرفان بغيّة إعطاء صورة شاملة عن حال ومكانة الأقلية الفلسطينية في إسرائيل في ظل سياسات التمييز العنصرية ضدهم، وتناولت الجلسة خطورة القوانين العنصرية الّتي تسعى حكومة إسرائيل لتشريعها وعلى رأسها قانون القومية، إضافة الى حالة التمييز بما يتعلق بقضايا الأرض والمسكن، التربية والتعليم، الحقوق الثقافية واللغوية والدينية. كما وبحث الطرفان قضايا مركزية حول فرص السلام في المنطقة وحل الدولتين، الى جانب العمل على تحقيق المساواة للعرب الفلسطينيين في اسرائيل.
وقال النائب د. يوسف جبارين، رئيس لجنة العلاقات الدولية بالمشتركة، "لدينا هدف استراتيجي واضح وهو تقوية الدعم الاوروبي للقضايا العادلة التي ندافع عنها. أن هنالك نماذج ناجحة في العالم لاحترام حقوق الأقليات ونموذج جنوب تيرول هو أحدها، ومن المهم أن نسعى لنقل هذه التجربة الى اسرائيل الّتي تسير نحو تعميق التمييز بدلًا من السعي لتحقيق المساواة".
وتحدث نيابةً عن الوفد الايطالي النائب فرانشيسكو باليرمو، مؤكدًا أنه بعد فترة طويلة من الصراعات، وبالتحديد بعد انتهاء فترة الحرب العالمية الثانية، استخلصت الدولة الإيطالية العبر وبدأت بالاستثمار في المقاطعة بهدف تطويرها اقتصاديًا واجتماعيا، لتصبح بعد ذاك احدى أهم المقاطعات في ايطاليا، مشيرًا الى إمكانية تطبيق هذا النموذج في البلاد.
كما وبحث الطرفان في فرص التعاون ما بين الأقلية العربية في اسرائيل ومقاطعة جنوب تيرول، وفرص الاستفادة من نموذج حماية الأقليات في جنوب تيرول، خاصة في مجال اللغة والتربية والثقافة والمشاركة السياسية والتمثيل في هيئات اتخاذ القرار.
[email protected]