ناقشت لجنة العمل والرفاه البرلمانية في الكنيست قضية الخدمات التي تقدّمها وزارة الرفاه لمراكز المسنين اليومية في البلاد، ومحاولة الوزارة تقليص عدد نزلاء المراكز بدلا من استيعابهم في مثل هذا الجيل المتقدِّم أو بناء مراكز جديدة.
وفي كلمته أكد النائب يوسف العطاونة (الجبهة – القائمة المشتركة)، أنه من غير المعقول وجود مركز مسن واحد في مدينة رهط وعدد سكانها يزيد عن الـ70 ألف نسمة، وهو المركز الوحيد في كل منطقة الجنوب، وبدلا من فتح مراكز جديدة للمواطنين العرب في النقب، لا تدرس وزارة الرفاه سبل استيعاب المسنين وتقديم الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية لهم، وبالتالي يعاني المسنون في الجنوب من عدم وجود مراكز تكفي لاستيعابهم.
وأضاف العطاونة، إن الوسط العربي بشكل عام وفي البلدات العربية البدوية بشكل خاص يعاني من نقص شديد بمراكز المسنين اليومية، الأمر الذي يتطلّب من السلطات المحلية العربية أن تكون جاهزة ومستعدّة لنسبة الشيخوخة العالية في المجتمع العربي، وعليها إجراء إحصائيات ودراسات عن عدد المسنين الذين يحتاجون للرعاية، خاصة وأن قانون التأمين الوطني يمنحهم الحقوق الكاملة بالتمويل وبضمِّهم للمراكز اليومية للمسنّ، وبالتالي على السلطة المحلية أن تقدِّم اقتراح ميزانية لفتح وبناء مراكز جديدة للمسنين بحسب حاجة البلدة، والوصول إلى جميع المسنين الذين يجهلون حقوقهم لتقديم الشرح وتوسيع آفاق معرفتهم، أو المسنين الذين يخجلون التوجه لهذه المراكز بسبب الحواجز النفسية المجتمعية.
وفي ختام كلمته شدّد العطاونة على ضرورة عدم خصخصة مراكز المسنين اليومية وبيعها لجمعيات أو شركات ربحية، وأن تُقدَّم الخدمات عن طريق السلطة المحلية نفسها تحت رقابة واهتمام وزارة الرفاه الاجتماعي.
[email protected]