قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الحرب في سوريا لم تنتهِ، مضيفاً "لقد قطعنا مراحل هامة جداً بتدمير مراكز داعش الرئيسة".
الأسد وخلال لقائه مع وفد روسي حكومي واقتصادي أشار إلى أن التركيز على "داعش" فقط يأتي من أجل "تشتيت الأنظار"، وذكّر بأن "داعش" مجرّد جزء من الإرهاب. كما لفت إلى أن "جبهة النصرة ما زالت موجودة في سوريا بدعم غربي".
الوفد الروسي ترأسه نائب رئيس الوزراء ديمتري روغوزين، كما ضم نواب وزراء الخارجية والدفاع والتنمية الاقتصادية والطاقة والنقل والصناعة والتجارة، ومدراء عدد من أهم الشركات الروسية.
وعن مؤتمر الحوار السوري المرتقب في روسيا، قال الأسد "في سوتشي وضعنا محاور واضحة لها علاقة بموضوع الدستور، وبما يأتي بعد الدستور من انتخابات وغيرها".
وعن طرح موضوع الرقابة الدولية وتحديداً طرح دور للأمم المتحدة من قبل مختلف الأطراف، رحّب الأسد بأي دور للأمم المتحدة في الانتخابات شرط "ألا يمسّ بالسيادة السورية".
الرئيس السوري رأى أن الفرق الأساسي بين مؤتمري جنيف وسوتشي يستند إلى نوعية الأشخاص أو الجهات المشاركة فيه، موضحاً "في جنيف الأشخاص الذين نفاوضهم لا يعبّرون عن الشعب السوري، لا يعبّرون ربما حتى عن أنفسهم في بعض الحالات".
وعن نظرته للكرد في سوريا، رفض الأسد تعميم اتهام الخيانة على جميع الكرد، لكنّه أضاف "هناك شرائح عديدة منهم تعمل مع واشنطن شرق السوريا وهي خائنة"، معتبراً أن كل من يعمل لصالح الأجنبي وخصوصاً واشنطن في المنطقة الشرقية لبلاده هو خانئن.
واتهم الأسد الدور الفرنسي في الحرب فقال إن "فرنسا كانت منذ البداية رأس الحربة بدعم الإرهاب في سوريا". واعتبر أن "اليد الفرنسية غارقة بالدماء السوريّة"، لافتاً إلى أن "من يدعم الإرهاب لا يحق له أن يتحدّث عن السلام".
الرئيس السوري اعتبر أن زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي إلى سوريا فرصة لدفع المشاريع التي تمّ البدء بها، بالإضافة إلى التوسع باتجاه قطاعات جديدة. وفي هذا الإطار لفت الأسد إلى العلاقة بين السوريين والرّوس والتي عمرها أكثر من 6 عقود.
وتابع الرئيس السوري أنه من الطبيعي أن تكون روسيا شريكاً مهماً في عملية إعادة الإعمار في مختلف القطاعات السورية.
روغوزين: موسكو ودمشق اتّفقتا على تأسيس عمل مشترك لاستثمار مناجم الفوسفات وتسويقه في الخارج
من جهته، نقل روغوزين عن الأسد قوله إن خسائر سوريا جرّاء الحرب التي قارب عمرها الـ7 سنوات تُقدّر بـ 400 مليار دولار.
وأشار روغوزين إلى أن موسكو ودمشق اتّفقتا على تأسيس عمل مشترك لاستثمار مناجم الفوسفات وتسويقه في الخارج، بالإضافة إلى اتفاق بين الطرفين بشأن تصدير القمح الروسي إلى سوريا ومنها إلى دول المنطقة عبر الموانئ السورية.
وفي هذا الإطار اعتبر نائب رئيس الوزراء الروسي أن النجاحات العسكرية الروسية في سوريا يجب أن تُدعم بمشاريع استثمارية روسية لأمد بعيد.
[email protected]