وصف النائب د. جمال زحالقة، رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة اليها بأنه لعب بالنار ودعم وغطاء لممارسات الاحتلال الإسرائيلي في القدس من تشريد وتهويد واستيطان وإفقار وتجهيل.
جاء ذلك في كلمة القاها زحالقة في مؤتمر حول قضية فلسطين في إحدى قاعات مجلس السينات الفرنسي في باريس يوم السبت الفائت، شارك فيه لفيف من المحاضرين والباحثين والسياسيين والصحافيين، المهتمين والمختصين في قضايا العالم العربي والشأن الفلسطيني.
وتساءل زحالقة في مستهل كلمته: "هل تتخيلون فرنسا بدون باريس؟" وأضاف: "طبعًا لا. كذلك نحن الفلسطينيون لا نتخيل مثل ذلك ففلسطين بدون القدس هي كالجسد بلا روح. القدس مهمة لنا كما باريس لكم، بل أكثر بسبب مكانتها الدينية والتاريخية".
واستعرض زحالقة في كلمته الممارسات الإسرائيلية في القدس، حيث تجري محاولات للمس بالمسجد الأقصى، وتستمر وتتزايد عملية البناء الاستيطاني وكذلك وفي ظل الاحتلال الإسرائيلي تبلغ نسبة العائلات تحت خط الفقر أكثر من الثلثين، في حين تصل نسبة التسرب من المدارس حتى المرحلة الثانوية حوالي 50%، وهي اعلى نسبة عند الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده. واكد زحالقة على ان المشروع الإسرائيلي في القدس يرمي الى السيطرة الكاملة على المدينة وتغيير التوازن الديموغرافي فيها.
وأوضح زحالقة إلى أن ترامب لم يقتل ما يسمى بالعملية السلمية، إذ لا يمكن قتل الميت! ولكن ترامب منح شرعية للاحتلال الإسرائيلي حين أكد على "السيادة الإسرائيلية السياسية" مشيرًا فقط إلى الحقوق الدينية للفلسطينيين.
ودعا زحالقة الفرنسيين والمجتمع الدولي الى فرض عقوبات على إسرائيل حتى تمتثل للقانون الدولي والقرارات الدولية مشيرًا إلى أن إسرائيل غير ناضجة للسلام ومن المستبعد جدًا أن يكون هناك تغيير جوّاني فيها يدنيها من السلام العادل، وعلى العالم ان يتحمّل مسؤوليته ويفرض عليها ضغوطًا وعقوبات جدية تجبرها على اجراء التغيير المنشود، الذي لا يمكن ان يأتي من الداخل ومن الممكن أن يفرض من الخارج.
[email protected]