تم اليوم السبت افتتاح غرفة حاسوب ومكتبة للأطفال في مدرسة النجاح في سخنين على اسم طيبة الذكر المرحومة ليلى شواهنة "أم أمير"، وذلك بحضور الزوج ياسر ابو عبدو شواهنة وأفراد العائلة، ومدير المدرسة المربي كمال زبيدات، وهيئة التدريسية بالمدرسة وممثلين عن لجنة أولياء أمور الطلاب.
وافتتح البرنامج بكلمة مدير المدرسة الاستاذ كمال زبيدات : "قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له". وطلب تلاوة سورة الفاتحة وإهداء ثوابها لروح طيبة الذكر "ام الأمير" مؤكدا أن بوفاتها قد خيم الحزن على المدرسة والهيئة التدريسية والمدينة ككل، وقدم الشكر والثناء لأهل العطاء والسخاء لمسة وفاء وتقدير لأيادي بيضاء خيرة أعطت فأثمر عطاؤها صدقة جارية لطلابنا الاعزاء، مهما نطقت الألسن بالثناء لوصف المكرمة السخية، وتسابقت الكلمات لخطها، وتزاحمت العبارات لوصفها ونظم عقد الشّكر والعرفان لأصحابها الأخ ياسر ابو عبدو وعائلته الافاضل على اللفتة الكريمة لمدرستنا والتي نثمنها عاليا، دعاء منا يبلغ منتهاه حد السماء التي ضمت روح فقيدتنا الغالية "أم الأمير" بعد ان ضمت جدران مدرستنا وجودها وترددها لمتابعة شؤون الأبناءعلى مدار سنين عديدة مما ترك فينا أثرا جميلا.
وتحدث الشيخ راشد حسين مدرس التربية الاسلامية بالمدرسة بتوسع عن ثواب الصدقة الجارية التي تعود منفعتها على الناس والمجتمع، وهناك المنفعة الآنية والمنفعة طويلة الأمد، ولا تنتهي حتى يوم القيامة، وخص بالذكر المرحومة "أم الأمير" والتي كانت تتردد كثيرا على المدرسة وتتابع دراسة الأبناء، وكان لها حضورا طيبا، بشهادة الهيئة التدريسية ككل، ورفع كف الضراعة الى الله بدعاء جياش الى الله بان يتغمدها برحمته وان يحسن لها وان يجعل قبرها روضة من رياض الجنان.
هذا والقت ابنة المرحومة بكلمات مؤثرة عن فقدانها لوالدتها والتي كانت لها ولاخوتها خير المعين، الى جانب والدهم "أبو الأمير" سائلة المولى عز وجل أن يتغمدها برحمته، كما وتحدثت شادية حيادري شقيقة ياسر ابو عبدو وشكرت طاقم المدرسة على اتاحة الفرصة امام العائلة لتخليد ذكرى "أم الامير" من خلال عملا طيبا كصدقة جارية تعود منفعتها على طلاب المدرسة لاجيال متعاقبة وسائلة الله ان يكون هذا العمل الخيري في ميزان حسانتها يوم القيامة".
رحم الله "أم الأمير" ونفعها بهذه الصدقة وجزا زوجها وعائلته خير الجزاء، بهذا والجدير بالذكر أنه تم تجهيز الغرفة بكل احتياجاتها من أجهزة حواسيب حديثة، وكتب وموسوعات للأطفال وغيرها، وقامت العائلة ايضا بتوزيع وجبات صحية لجميع طلاب المدرسة على نفقتها الخاصة، فشكرا لكم على هذه اللفتة الطيبة وفي هذا الموقف انتم جعلتم ذكراها خالدة بإذن الله عند ربها ونسال الله ان يتقبل منكم.
[email protected]