كما في كل عام ، يقوم الشباب العيلبوني في قرية عيلبون بالتحضيرات لاحتفالات عيد الميلاد المجيد ، وكالعادة فإن من ابرز التحضيرات هي تزيين شجرة الميلاد ، التي سيتم اضاءتها في ساحة الكنيسة والاعلان عن انطلاقة الاحتفالات بعبد الميلاد المجيد .
في قرية عيلبون وأجمل ما يميز الاحتفالات فيها ، هو النسيج الاجتماعي الذي يضم أهالي القرية بطوائفها ، وروح المحبة والتآخي في ما بين اهل البلد مسلمين ومسيحيين ، اذ ان في كل عام يجتمع أهالي القرية ويشاركوا ببرامج ونشاطات الاحتفال ، حتى في فرقة الكشاف التابعة للكنيسة وكذلك في تزيين الشجرة .
في هذا السياق تابعنا مراحل التحضيرات لتزيين الشجرة وتدريبات فرقة الكشاف ، وتحدثنا الى الشماس سليمان الذي يقود مسيرة التحضيرات في كل عام ، فقال :" نحن في كل عام نجتمع كشباب من اجل التحضير لانجاح مهرجان عيد الميلاد واضاءة الشجرة ، حيث في كل عام نعمل على تزيين شجرة الميلاد ، والتدريبات لمسيرة الكشاف ، وأيضا التحضير لاقامة معرض لبيع منتجات تخص عيد الميلاد ، وزوايا الأطفال .
وقال الشماس :" ما يميّز الاحتفالات في قرية عيلبون ، هو الوحدة بين أهالي القرية ، والحب الذي يطفو على وجه مناسباتنا وافراحنا ، فالكل يشارك بصدق ، والكل يتوحد من اجل إنجاح هذه الفعاليات ، أيضا ترى الكل يؤدي دوره ويأتي للتحضير على حساب وقته الخاص ودراسته ، وحتى في بعض الأحيان قد يستغرق العمل ساعات طوال الا انك تجد الجميع يعمل دون كلل او ملل .
وقال :" من حيث الأمور المادية ، لم نشهد أي تقصير من أي طرف ، فالكل عمل بمسؤولية ، وجميع الأطراف قدمت الدعم المالي والمعنوي الكافي ، وبحمد الله التحضيرات مستمرة على قدم وساق ، وبهذه المناسبة لا يسعنا الا ان نشكر جميع الداعمين من مجلس محلي عليبون ، ولجنة الكنيسة ، وأيضا قسم المعارف في لبلدة .
وأضاف :" بالنهاية لا يسعني الا الإعلان عن موعد اضاءة الشجرة والانطلاق في احتفالات عيد الميلاد المجيد والتي ستقام في ساحة الكنسية بتاريخ 7.12.2017 الموافق ليوم الخميس، سيكون انطلاقة الاحتفال واضاءة الشجرة الساعة السادسة مساء ، وستمتد حتى 9.12.2017 يوم السبت مع بعض البرامج الاحتفالية ، ومن ثم ستكون استراحة والعودة من تاريخ 14.12.2017 حتى تاريخ 17.12.2017 حيث سيكون الحفل الذي سنختتم به برامج عيد الميلاد . كما وستنطلق المسيرة التقليدية السنوية الضخمة يوم الجمعة 22.12.2017 الساعة الثالثة بعد الظهر".
اما الشباب الذين كان لهم الدور الأساس والفعال في التحضيرات وتزيين شجرة الميلاد أكدوا واثبتوا مدى محبتهم الخالصة لبلدهم ، حتى انهم حملوا رسالة الوحدة والعطاء والانتماء للبلد عيلبون .
فقد اكد الشابين وسام سليمان والشابة مرح أبو زهيا من قرية عيلبون ان تحضيرات الاحتفال بعيد الميلاد أصبحت جزءً لا يتجرأ من نمط حياتهم ، وان السعادة في نفوسهم لها طعم مختلف ، حين يكون النتاج هو فرحة تجمع الصغير والكبير في قرية عيلبون ، وان الابتسامة هي العنوان المرسوم على وجوه الأطفال ، وعلى كل من يشارك في الاحتفالات .
رر
[email protected]