أثارت قضية بيع منزل في البلدة القديمة بالناصرة، مؤخرا، ردود فعل واسعة خصوصًا وأن صفقة البيع تمت لجهة من خارج المدينة من قبل ما تسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل".
وبحسب التفاصيل المتوفرة، فإن "دائرة الأراضي" أعلنت عن مناقصة لبيع منزل من أملاك الغائبين الواقع في البلدة القديمة، والتي فاز بها شخص يهودي من منطقة حيفا بمبلغ يقدر بأكثر من 500 ألف شيكل.
وعلى أثر ذلك، أبرقت كتلة جبهة الناصرة الديمقراطية في الأيام الأخيرة رسالة إلى رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، من أجل عقد جلسة للتباحث في قضية بيع الأملاك بالبلدة القديمة من قبل المؤسسات الإسرائيلية.
وقال عضو بلدية الناصرة عن الجبهة، شريف زعبي، إن "الحديث يدور عن مناقصة أعلنت عنها دائرة أراضي إسرائيل في شهر تموز/ يوليو الماضي، ليفوز بها متقدم بمبلغ يقدر بـ518 ألف شيكل، دون أن نعلم ماهية استثماره بهذا المنزل".
وأضاف أنني "علمت بصفقة بيع المنزل قبل بضعة أيام، وعلى الفور قمت بالتوجه برسالة لرئيس البلدية من أجل إدراج هذه القضية ضمن جلسة المجلس البلدي المقبلة، نظرًا لأهميتها، ومن ناحية أخرى من أجل توعية المواطنين من مثل هذه الأمور".
وأشار زعبي إلى أننا "سنبحث خلال الجلسة إمكانية مسح أملاك الغائبين المسجلة لدى دائرة الأراضي، بالإضافة إلى البحث في كيفية التعامل مع المناقصة وفيما لو كان القانون يلزم التوجه للبلدية قبل ذلك أم لا، وذلك في سبيل تدارك ما حصل وما قد يحصل من صفقات مشابهة".
وتابع أنه "بودنا معرفة ما تنوي البلدية القيام به من مشاريع في البلدة القديمة من أجل استقطاب السائحين، إلى جانب اقتراح مبادرات، سعيًا نحو إحياء السوق".
وحذر من "تنفيذ أي مخطط، بطريقة أو بأخرى، من أجل الاستيلاء على أملاك الناصرة وخصوصًا البلدة القديمة، لا سيما وأنه كان هناك مخططا مشابها بالسابق من خلال إدخال "شركة تطوير عكا" إلى المدينة، إلا أن الهبة الشعبية للمواطنين حالت دون ذلك".
وختم زعبي بالقول إنه "حتى الآن لم أتلق أي رد رسمي من قبل إدارة البلدية على الرسالة التي أبرقتها، وبدورنا ننتظر الجلسة المقبلة التي من المقرر إقامتها خلال الأيام القادمة".
[email protected]