تستعد المطربة اللبنانية القديرة فيروز لإصدار ألبومها المنتظر ببالي يوم 22 من أيلول الحالي، وهو الألبوم الذي لن يضم اسم ابنها زياد الرحباني الذي تعاون معها على مدار 45 عامًا، كتب لها خلال هذه الفترة 40 أغنية، ولحن أكثر من 55 أغنية، أشهرهم "الله كبير"، "كيفك أنت"، "سلملي عليه"، "وحدن" وغيرهم من الأغاني الكثيرة التي زادت من محبة فيروز في قلوب عشاقها حول العالم.
البعض قال إن استبعاد فيروز لابنها من هذا الألبوم سيؤثر عليها بشكل سلبي، خاصة وأن "زياد" نقل فيروز إلى مكانة أخرى بأعماله بعدما كانت محصورة في المدرسة الكلاسيكية والقالب الذي وضعها في الرحبانية، إذ استطاع زياد أن يتمرد على لون والده وعمه، وقدم أمه بشكل مختلف وفي أشكال موسيقية متنوعة كموسيقى الـ"جاز".
قصة الخلاف بدأت مع تصريحات زياد الرحباني عن فيروز، بعدما قال إنها تحب هتلر والقذافي وهو ما أغضبها بشدة لأنه أقحمها وأحرجها أمام جمهورها، ورغم محاولات الصلح إلا أنها رفضت تماما، واستبعدت أغانيه من الألبوم.
الخلاف كان له أبعاد أخرى، بسبب مطالبة زياد بعدم نشر أغانيه مع فيروز على صفحتها الرسمية بفيس بوك، وقال إنها حقوق ملكية لا يمكن التهاون فيها، وهدد أخته ريما التي تدير أعمال فيروز بالمقاضاة، واعتبرت فيروز أنه بذلك يقف في صف أولاد عمه منصور الرحباني الذين يريد منعها من غناء أغانيها القديمة التي قدمها لها أبوهم.
وفي النهاية، يطالب الجمهور وعشاق فيروز بالصلح بين الطرفين لاعتبارات فنية، ولأن خلافات هذا الثنائي لا يصب في مصلحة الجمهور الذي يعشق أعمالهما سويا.
[email protected]