قامت قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة فجر اليوم الثلاثاء بمداهمة منزل الشيخ رائد صلاح في مدينة أم الفحم واعتقاله. وكان الشيخ رائد صلاح قد دخل السجن في 8 أيار 2016، لقضاء حكمه بالسجن لمدة 9 أشهر، بتهمة التحريض على العنف وفي 17 كانون الثاني 2017 تم الإفراج عنه.
جاء من المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري: "صباح اليوم الثلاثاء الباكر اعتقلت الشرطة من خلال وحدة قطرية قيادي بارز في الحركة الاسلامية وذلك للتحقيق معه تحت طائلة التحذير وفي دائرة الشبهات بالتحريض وتأييد والنشاط برابطة خارج القانون ومحظورة، هذا وتواصل وحدة التحقيقات والمباحث القطرية لاهف 433 التحقيق منذ ساعات الصباح مع القيادي المشتبه وهو قيادي في الحركة الاسلامية الشق الشمالي التي كان قد اعلن على انها رابطة غير قانونية وذلك بشبهات تنفيذه جرائم تحريض على العنف والارهاب وتأييد وانتماء وعضوية أو نشاط برابطة غير قانونية ومحظورة".
واضافت السمري: "وتجري التحقيقات بالتعاون مع جهاز الامن العام "الشاباك" وتمت المباشرة فيها بعد مصادقة من قبل النيابة العامة، وفقا للمقتضى بجرائم التحريض وكذلك بعد إذن من قبل المستشار القضائي للحكومة وترافق مجرياتها النيابة العامة في لواء حيفا، هذا ووفقا للمادة المتوفرة في عدة مناسبات مختلفة التي جاءت جميعها بعد اخراج الحركة الاسلامية الشق الشمالي من حيز القانون، أدلى القيادي المشتبة بتصريحات تحريضية امام جمهور وكذلك تم نشر سلسلة من تصريحاته بوسائل اعلام مختلفة تصريحات دارت حول اجندة الحركة الاسلامية وفكرها، ومع مراجعة جملة المواد استشف على أن قسما من ضمن هذه التصريحات تشكل شبهات تنفيذ الجرائم المنسوبة سالفة الذكر والى ذلك تمت المصادقة على التحقيق معه بخصوصها. والى كل ذلك ووفقا لتقدم مجريات التحقيقات سيتم القرار لاحقا حول مسألة تحويل المشتبه الى المحكمة للنظر لاحقا بخصوصه".
تحويل الشيخ رائد الى محكمة الصلح في ريشون
وجاء من السمري لاحقا: "تقرر تحويل القيادي في ساعات ظهيرة اليوم الى محكمة الصلح في ريشون لتسيون للنظر بخصوصه ومع الازماع على طلب تمديد فترة اعتقاله على ذمة التحقيقات الجارية".
أيمن عودة: استعراض عضلات بائس
وقال النائب عودة بأن "هذا الإعتقال الاستفزازي هو استعراض عضلات بائس لحكومة آيلة للانهيار والتي تجرّ أذيال الهزيمة بعد قضية القدس والأقصى الأخيرة تبحث عن إنجازات كاذبة وتجد بالمواطنين العرب عنوانًا للتحريض وتأليب المجتمع الاسرائيلي ضده". ويجري النائب عودة عدة اتصالات مطالبًا بالإفراج الفوري عن الشيخ رائد صلاح.
المتابعة: اعتقال الشيخ صلاح قمع وترهيب لجماهيرنا العربية
وجاء في بيان من لجنة المتابعة: "تدين لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية اعتقال الشيخ رائد صلاح قبل فجر اليوم الثلاثاء، بعد هجوم واسع النطاق على بيته والحي الذي يسكنه. وتؤكد أن هذه حملة سياسية قمعية ترهيبية، ضد جماهيرنا العربية، تأتي بعد أيام من فرض الاعتقالات الادارية ضد خمسة من الناشطين من جماهيرنا، بقصد تجريم نضالها السياسي والشعبي المشروع، ردا على سياسات الاحتلال والتمييز العنصري".
وأضاف البيان: "وقالت المتابعة، إن مداهمة مدينة أم الفحم بجحافل الشرطة وما يسمى بـ "حرس الحدود"، قبل الساعة الثالثة من فجر اليوم الثلاثاء، ومداهمة بيت الشيخ صلاح، ومصادرة محتويات من بيته، ما هو إلا استعراض عضلات ترهيبي، جاء بأوامر عليا، سبقتها حملة تحريض قادها شخص بنيامين نتنياهو، في الأسابيع الأخيرة، في محاولة بائسة لحرف الأنظار عن جرائم الاحتلال واستبداده في القدس المحتلة، والمسجد الأقصى المبارك. إننا نرفض كل أشكال التحقيقات السياسية الترهيبية، وما يتبعها من اعتقالات قمعية، ليس لها هدف، سوى السعي لإسكات جماهيرنا وشل حركتها الكفاحية، وهذه محاولات فاشلة ولن تنجح، كما هو حال عشرات السنين. لقد تم استدعاء الشيخ صلاح مرات عديدة الى غرف التحقيق، وواجه لوائح اتهام عديدة، وقبع في السجون السياسية. ورغم عدم شرعية هذه الاعتقالات والتحقيقات، فإنه كان بإمكان الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، استدعائه للتحقيق في وضح النهار. ولكن هذا لا يلبي رغبات العقول العنصرية الشرسة، التي تسيطر على مؤسسات الحُكم الإسرائيلية، بدءا من شخص نتنياهو، لذا رأينا هذا المشهد الترهيبي في أم الفحم قبل فجر اليوم".
وتابع البيان: "وتشير المتابعة الى أن هذا الاعتقال يأتي بعد أيام من فرض الاعتقالات الادارية على خمسة ناشطين من جماهيرنا، مستعيدة السلطات أنظمة الحكم العسكري، الذي لم تتحرر من عقليته المؤسسة الحاكمة في أي من الأوقات. وتشدد المتابعة على موقفها الراسخ والدائم، بأنها لن تسمح للسلطات بأن تستفرد بأي شخص أو جهة منا، ونحن كلنا في صف كفاحي واحد، ضد ممارسات السلطة العنصرية والقمعية. هذا وستعقد سكرتارية المتابعة اجتماعا طارئا لها في بحر هذا اليوم في مكاتبها في الناصرة".
الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الاقصى: المؤسسة الاسرائيلية قد اصيبت بالجنون
وجاء في بيان الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الاقصى تدين اعتقال شيخ الاقصى: "أدانت الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الاقصى اعتقال الشيخ رائد صلاح فجر اليوم الثلاثاء في بيته في أم الفحم، وطالبت بالافراج الفوري عنه والكف عن سياسة الملاحقات السياسية. وقالت الهيئة إنه يبدو أن المؤسسة الاسرائيلية بقياداتها السياسية والامنية قد اصيبت بالجنون ولم تعد تدرك خطورة سياسة الملاحقات السياسية لقيادات الداخل الفلسطيني، ظنا منها انها بهذه السياسة ستسكت الاصوات الشريفة التي تنافح عن الحق وعن القضايا التي تهم شعبنا وعلى رأسها قضية القدس والمسجد الاقصى المبارك. واضافت الهيئة: كل هذا يأتي بذريعة اكذوبة التحريض التي يطنطن بها اعلام الكذب الاسرائيلي. ودعت الهيئة الى اطلاق سراح الشيخ رائد فورا، كما دعت الهيئات الوطنية وعلى رأسها لجنة المتابعة الى التحرك الفوري للتصدي لهذه السياسة وهذه الاعتقالات وحملات التحريض".
[email protected]