كشفت شرطة الشمال بعد ظهر اليوم الأحد، ان دوافع مقتل الشابة اليهودية شيلي دادون من العفولة التي لقيت مصرعها مطلع شهر حزيران/مايو المنصرم، بعد ان اختفت آثارها لساعات ليعثر عليها جثة هامدة في موقف سيارات مهجور على مقربة من مدينة مجدال هعيمق.
وبحسب البيان الصادر عن الشاباك، فإنه وخلال التحقيق تم اعتقال مشتبه يدعى حسين يوسف خليفة (34 عامًا) من سكان قرية اعبلين، والذي يعمل سائقًا لسيارة اجرة ينقل عمالًا الى المصانع في مجدال هعيمق، والذي يشتبه بأن دادون استقلت سيارته من اجل الوصول الى منطقة جفعات جبريئيل في المدينة لمقابلة عمل هناك، الا ان خليفة وصل الى موقف سيارات مهجور وقام هناك بقتلها طعنًا بسكين.
وجاء في تفاصيل التحقيقات انه وعلى ما يبدو فإن جدالًا حادًا دار بين خليفة ودادون خلال سفرهما انتهى بقيامه بطعنها 17 طعنة في انحاء مختلفة من جسدها.
واشار بيان الشاباك الى انه وبحسب اعترافات المشتبه فقد قام بإلقاء السكين التي استخدمها في الجريمة، كذلك هاتفها الخليوي وحقيبتها خلال فراره على مقربة من قرية الزرازير.
وبحسب المعلومات الواردة ققد اشار جهاز الامن العام (الشاباك) ان دوافع قتلها على ما يبدو قومية على الرغم من ان الاسباب الحقيقية مازالت غامضة.
كما وعممت الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري بيانا على وسائل الإعلام وصلت عنه نسخة الى موقع الحمرا جاء فيه "تم مؤخرا السماح بالنشر، على انه إستمرارا لتحقيقات شرطة الشمال "اليمار" بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك" بقضية قتل الفتاة المرحومة ابنة العفولة "شيلي دادون" (19عاما) قبل حوالي الشهرين، بداية شهر ايار- مايو الماضي، حيث كان قد عثر على جثتها وهي ملقاة في موقف للمركبات في مدينة "مجدال هعيمق" وعليها آثار عنف، وبعد نشاطات إستخباراتية حثيثة تم حل لغز الجريمة كما وتم يوم 16.06 اعتقال المدعو "حسين يوسف حسين خليفة" ابن بلدة "عبلين" في الجليل وذلك بشبهة إقترافه جريمة قتل المرحومة يوم 01.05".
وتابعت السمري في بيانها قائلة: "هذا، وخلال التحقيقات إعترف "خليفة" بالقتل مع سرده معلومات كثيرة بخصوص طريقة التنفيذ وحتى انه قام بتمثيل مسرح الجريمة. كما ويشار الى أن "حسين خليفة" البالغ من العمر حوالي 34 عاما هو سائق سيارة أجرة، يعمل على سيارة كأجير، إعتاد نقل عمال للمصانع في المنطقة الصناعية في مجدال هعيمق وفي صباح تنفيذه جريمة القتل وبعد أن غادر العمال المسافرين سيارته في أحد المصانع كالمعتاد واصل بطريقه لمركز المدينة هناك وفي إحدى محطات السفريات استقلت المرحومة سيارة الأجره قاصدة الوصول لمقابلة عمل في "رمات جبريئيل" في المنطقة الصناعية في مجدال هعيمق إلا أن "خليفة" أم عوضا عن ذلك بمواصلة السفر الى موقف مركبات نائي في ضواحي المنطقة الصناعية وقريبا من المكان الذي قصد المرحومة حيث قتلها هناك طعنا بسكين ومن ثم هرب مع سيارته الأجرة من هناك".
واختتمت السمري بيانها "كما ووفقا لأقواله، بعد تنفيذه جزيمة القتل قام بإلقاء والتخلص من أداة القتل وهاتف المرحومة النقال وهو بطريق فراره ومن ثم قام بغسل سيارة الأجرة من علامات الدم التي لصقت فيها وايضا قام بإلقاء محفظة المرحومة مع عبوره قريبا بلدة "الزرازير". هذا، ويشار الى أن دوافع القاتل لإقتراف جريمته لم تتضح كامل معالمها بعد إلا أنه ووفقا لتقديرات وترجيحات القيمين على التحقيقات فإن الخلفية تعود و-على ما يبدو- لمنطلقات قومية".
[email protected]