بعد تبجح بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي، وبشكل علني ليحاكي أنظمة بائسة، بعمله على اغلاق مكاتب فضائية الجزيرة في البلاد، قال النائب طلب ابو عرار:"

العمل على اغلاق مكاتب فضائية الجزيرة هو محاولة لإخراس كل صوت يكشف الحقيقة، علما انه لن يُخرس أحد صوت الرأي الاخر، فبنيامين نتنياهو يغتال كل صوت ينتقده، فالعنصرية التي ينتهجها تحاكي نظام الأبرتهايد البائد الذي ساد جنوب افريقيا إبان عصر الظلام، فهي دليل على فشله، وعلى تخوفه من خسارة سدة الحكم في اسرائيل.

انا اعتبر ان بنيامين نتنياهو أحد أكبر الطغاة في العالم من خلال اصراره على لجم الصوت المخالف له، وعلى اصراره على استمرار تفعيل وبسط حكم عسكري على ارض محتلة، وعمله على تقزيم الديمقراطية، وحصرها على اليهود.

فمن العيب على اسرائيل ان تدعي انها ديمقراطية وهي تُمارس نظام حكم عسكري على الفلسطينيين في الاراضي المحتلة، ومن جهة ثانية العمل على قانون القومية واعتبار اسرائيل دولة يهودية متجاهلا ومتنكرا للوجود العربي.

انني استنكر وارفض مطالب رئيس الحكومة الاسرائيلية الرامية الى تغيير نظام الحكم، بوسائل واشكال مختلفة، والتي وصل الحد فيها الى التفكير في اسكات الأصوات المعارضة، والرأي الاخر.

فضائية الجزيرة لها سمعتها، ولها طرقها للوصول الى الخبر وحقيقته، فَلَو اغلقت مكاتبها في البلاد ستجد ان كل فرد أينما كان مراسلا لها، وسيصلها الخبر اليقين مهما حاول البعض تغيبها.

نحن مع الحق، وصوت الحق، والميثاق الدولي الرامي الى حرية الصحافة.

وأناشد وسائل الاعلام جميعا بكشف حقيقة انتهاكات حقوق الانسان في اسرائيل، وممارستها لنظام حكم عسكري احتلالي على أراض محتلة، وكذلك عمل حكومة اسرائيل على تغيير نظام الحكم الى قومي ديمقراطي، بمعنى اقتصار الديمقراطية على اليهود، وممارسة أنظمة مخالفة على الفلسطينيين في الداخل، وفِي الاراضي المحتلة".