كما كان متوقّعًا أو ربما أكثر مما كان متوقّعًا، حقّقت الفنانة شيرين عبد الوهاب نجاحًا كبيرًا في حفلها الساهر الذي أحيته ليلة الجمعة 28 يوليو/تموز، على مسرح قرطاج الروماني، ضمن فعاليات الدورة الحالية لمهرجان قرطاج الدولي، فقد حضر الحفل الذي امتد قرابة الساعتين و نصف الساعة، جمهور قياسي فاق عدد الجمهورالذي حضر حفلة الفنان راغب علامة، منذ أيام قليلة في المكان ذاته، واضطر المئات من الجماهير لقضاء السهرة وقوفًا، رغم أنّ كثيرين حجزوا تذاكر الصفوف الأمامية.
و قد رافق الحضور الجماهيري القياسي لحفل شيرين، سوء تنظيم كبير، وفوضى أفسدت الفرجة على الكثيرين. ونفدت كلّ تذاكر الحفل قبل ساعات من انطلاقه، و يشير بعض المعطيات إلى أنّ أجرة شيرين عبد الوهاب كانت في حدود 180 ألف دينار تونسي، أي حوالى 70 ألف دولار.
و على عكس سهراتها السابقة على مسرح قرطاج، بدت شيرين عبد الوهاب، التي تأخّر صعودها إلى المسرح لمدة عشرين دقيقة ،عكس كل الفنانين الذين سبقوها في هذه الدورة ،هادئة، و لم تطنب في الحديث، غير أنّ ذلك لم يمنعها من ارتكاب هفوة أغضبت الكثير من التونسيين.
ففي سياق تعبيرها عن حبها لتونس أخبرت الفنانة شيرين عبد الوهاب الجمهور، بحديث دار بينها و بين ابنتها قبل مجيئها إلى قرطاج، قائلة: "بنتي سألتني انتِ رايحة لفين ؟...قلتلها انا رايحة تونس ...فقالت انتِ رايحة بقدونس...قلتها اه بردو هي خضراء"
و رغم أنّ الجمهور الحاضر في المكان لم يرد الفعل على جملة شيرين أو ربما لم ينتبه لها وتواصل تفاعله معها، إلا أنّ الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عبّروا عن غضبهم و استيائهم من كلمات شيرين، واعتبروها غير لائقة و مهينة لتونس، وكتب الكثير منهم تعليقات لاذعة. وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته بعد الحفل قالت شيرين: إنها لم تكن تقصد اهانة تونس و إنها تحدثت بعفوية.
و في حفلها بقرطاج الذي اختارت له فستانًا أحمر طويلًا مع فتحة، غنّت شيرين التي بات جمهورها في تونس يلقّبها بـ"ملكة المشاعر"، من قديمها وجديدها، واختارت أن تبدأ سهرتها بأغنية "طريقي"، كما غنّت شيرين تيتر مسلسل حلاوة الدنيا، وراوحت نجمة سهرة قرطاج بين أغانيها الرومانسية و الإيقاعية، وكان تفاعل الجمهور معها كبيرًا، فلم يكفّ عن الغناء و التصفيق على امتداد السهرة.
[email protected]