بيان صادر من لجنة الطلاب العرب في كلية صفد بعد الاحداث الاخيرة في المدينة.

"شهدنا البارحة جميعاً الاحداث الاخيرة التي حصلت بين الطلاب العرب في كليّة صفد وبعض سكان مدينة صفد من اليمين المتطرف, فقد حاول بعض هؤلاء المتطرفين الاعتداء على طالبة تقيم في مساكن الطلبة وسبّها ورشقها بالحجارة واللحاق بها في حديقة المدينة, والحدث الآخر هو رميّ ارواق مكتوب عليها "الموت للعرب" في شقة احدى الطالبات, ونحن فور علمنا بالموضوع, وكما عهدتمونا دائماً, قمنا بالاتصال في الطالبات عن طريق الاخ عنان مزلبط وتم تقديم شكوى رسميّة للشرطة, التي تعهدت بالتحقيق في الموضوع وبعث دوريّة شرطة تجري جولة تفقدّية في المساكن كل ساعتين. 
من خلال اتصالاتنا اليوم مع عشرات الطلاب المقيمين في المدينة, سواءً كان في المساكن او في الشقق المنفردة في المدينة وبيريا, جميع الطلاب أكدوا على ان الوضع على ما يرام, ولا وجود لمشاكل اخرى تذكر, سوى المشاكل التي ذكرناها اعلاه, فالحدثين الاخيرين ادوا لأثارة قلق مبالغ فيه عند اهالي الطلاب, وبالذات الطالبات المقيمات في المساكن, فعدة طالبات اخبرونا بأن اهلهم يقومون بالاتصال بهم كل ساعة للتأكد من سلامتهم, وقسم آخر من الطالبات لا يخرج من المسكن ويعتكف في البيوت, وقسم آخر من الطالبات الغير مقيمات في المدينة يتردد في السفر الى تعليمه في المدينة بسبب "خطورة" الوضع, كل هذا الخوف والقلق اعزائي مبالغ فيه, صحيح اننا شهدنا حدثاً هنا وحدثاً هناك, لكن الصورة العامة وبشهادة الطلاب تقول ان الوضع على ما يرام, ولا مكان للخوف في مثل هذه المرحلة.
اليوم اجرينا اتصالاتنا مع مكتب عضو الكنيست حنّا سويد, الذي اكدّ دعمه للطلاب مشدداً على التروّي والتصرف بعقلانية في هذه المرحلة, بحيث اكدّ المسؤول عن مكتب حنا سويد الاخ شادي خليليّة ان العضو البرلماني حنّا سويد سيقوم بالاتصال برئيس بلديّة صفد السيّد ايلان شوحت, ورئيس كليّة صفد, بغيّة الحفاظ على امن وسلامة الطلاب العرب في الكلية وخارجها, وأكدّ لنا خليليّة انه لا ضرورة لحضور اعضاء الكنيست العرب في هذه المرحلة, لان وجودهم في المدينة سيزيد الطين بلّة. كما واجرينا اتصالاً آخر لمكتب عضو الكنيست مسعود غنايم الذي أكد على هذه الاقوال, حيث أكدّ انه لا داعي لحضوره بهذه المرحلة, مضيفاً انه سيبعث مكتوب لرئيس البلدية بخصوص هذا الامر.
لهذا اعزائي نحن نقر الآن كلجنة الطلاب العرب اننا لم ولن نستدعي اعضاء الكنيست العرب بخصوص الاحداث الاخيرة, وذلك حفاظاً على أمن وسلامة الطلاب وتجنّب التّوتير في المدينة, لجنة الطلاب العرب غير مسؤولة عن زيارة اي عضو كنيست للكليّة في الايام القريبة, وان حصل سيعد تصرّف فردي, وعن طريق طلاب في الكليّة وليس عن طريق اللجنة".