قررت محكمة العدل العليا في القدس، اليوم الثلاثاء، عدم هدم منازل قتلة الفتى المقدسي الشهيد محمد أبو خضير ، وذلك ردًا على الاستئناف الذي قدّمته عائلة أبو خضير وطالبت من خلاله هدم منزل قتلة ولدهم، يوسيف حاييم بن دافيد واثنين آخرين، مثلمًا تمّ هدم منازل الفلسطينيين، منفّذي عمليات في إسرائيل.
واعتبر قاضي المحكمة ، أليكيم روبينشطين، في قراره أنّ "الوقت الذي مرّ منذ مقتل أبو خضير إلى حين تقديم الاستئناف طوبل جدًا"، وقال:"لا يمكن قبول الاستئناف، في المقام الأول، نظرًا للتأخير الكبير والفرق الزمني بين حادث القتل الشنيع وبين تقديم الاستئناف".
هذا، وأعربت عائلة الشهيد محمد أبو خضير من شعفاط عن استنكارها الشديد بعد صدور القرار. وقالت والدة الشهيد:" هذا قرار ظالم وعنصري، ويدل على أنّ المحاكم الاسرائيلية فاسدة وتتلقى الأوامر من الحكومة، لكننا لن نسكت على مثل هذا القرار المجحف، بل سنواصل نضالنا حتى تهدم بيوت الخنازير والارهابيين الذين قتلوا ابننا". وقالت:"نحن توقعنا مثل هذا القرار الظالم، فمنذ اللحظة الأولى ونحن نطالب بمعاقبة المجرمين من كافة الجوانب والتعامل مع الارهابيين بشكل صارم، لكن هذه الدولة سعت لدعمهم بدلا من معاقبتهم".
حسين ابو خضير والد الشهيد قال:"نحن نستنكر كل ما جاء في هذا القرار، وسنتخذ كل الخطوات اللازمة حتى تُهدم بيوت الارهابيين، من خلال التوجه للمحاكم الدولية لمعاقبة كل من وقف ودعم قتل ابننا ومن ساعد على تخفيف الحكم عن المجرمين". كما قال:"هذا قرار عنصري من الدرجة الاولى، فلو كان القاتل عربي لتمّ هدم بيته خلال ايام، لكن الارهابيين الذين قتلوا ابننا الشهيد رفصوا هدم بيوتهم. لا اعرف على اي اساس تعاملت المحكمة في هذا الملف، وكيف توصلت لمثل هذا القرار الخبيث واللعين. اننا بدورنا سنطرق كل الابواب حتى يعاقب المجرمين في السجون، ولن نتنازل عن مطلبنا بهدم بيوتهم"، كما قال.
[email protected]