المحامي زكي كمال رئيس الكلية:" نلتقي معكم ايماناً منا بدور الكلية الرائد واهميتها وضرورة خلق شراكات مع هيئات تشاطرها نفس المباديء وإقامة مركز ثقافي أميركي في الكلية خطوة ضرورية لدعم التعددية الحضارية "
" إقامة مركز ثقافي أميركي في الكلية هو خطوة ضرورية وملحة لما فيه من أهمية في تأكيد أواصر العيش المشترك وكسر الحواجز ودعم توجهات التعددية الحضارية والثقافية والفكرية.لقاؤنا اليوم بكم هنا في الكلية الاكاديمية العربية للتربية في إسرائيل- حيفا يشكل تاكيداً على نهجنا الداعي الى تعزيز مكانة الكلية الرائدة باعتبارها الأولى والاكبر والأفضل في الوسط العربي عبر تعاونات متنوعة مع كافة الجهات والهيئات التي تشاطرنا نفس القيم والمباديء والتي تتلخص في تذويت وتعزيز وتبني القيم الإنسانية بغض النظر عن الانتماءات والسعي الى التقدم العلمي والاستقلال الاقتصادي باعتبارهما الأساس في تطور وازدهار المجتمعات المختلفة. حان الوقت لاستبدال صفقات الأسلحة بميزانيات للتربية والتعليم والصناعة للقضاء على الجهل والتعصب والحقد وكراهية الغير" ..هذا ما قاله المحامي زكي كمال رئيس الكلية الاكاديمية العربية للتربية في إسرائيل – حيفا خلال لقاء في الكلية بالملحق الثقافي في السفارة الأميركية في إسرائيل جوناثان بيرغر والسيد ايتان شيفمان مسؤول العلاقات العامة لبحث سبال وآفاق التعاون المشترك.
وأضاف المحامي كمال: "في هذه الكلية آلاف الطالبات والطلاب من مختلف الانتماءات والفئات والتوجهات ولها دورها الرائد منذ عقود طويلة في مجال تأهيل الكوادر التدريسية، كما خطت في السنوات الأخيرة خطوات واثقة نحو التحول الى جامعة للتربية وذلك عبر منح اللقب الجامعي الثاني في معظم المواضيع العلمية والبحثية المتقدمة واللغات والتربية والعسر التعليمي ، وهدفنا الأساسي هو مواصلة ركبي التطور دون التوقف ولو للحظة ودعم طالباتنا وطلابنا ليصبحوا عملياً القيادة في المجال التربوي والبحثي والعلمي والجماهيري ليس في الوسط العربي فقط بل في البلاد عامة لمصلحة مجتمعهم ودولتهم والعالم اجمع. من هنا جاء بحثنا الدائم عن شركاء للدرب وشركاء في المشاريع الاكاديمية والعلمية والاجتماعية التي تضعها وتنفذها الكلية في مختلف المجالات والمواقع، وهي مؤمنة انها جزء لا يتجزأ من حياة هذه الدولة اقتصادياً واجتماعياً وعلمياً وبحثياً".
واكد المحامي كمال ان الكلية تعتبر السفارة الأميركية شريكاً اساسياً في مشاريعها انطلاقاً من القيم المشتركة التي يؤمن بها الطرفان، الكلية والسفارة، والتي تجلت في شراكات كانت في الماضي وفي الحاضر وآخرها المؤتمر الدولي الأول حول المرأة والمساواة ،شراكات وجب تعزيزها وتنويعها ، مشيراً الى ان الكلية تؤكد امام طالباتها ان العلم والاكاديميا يجعل الإمكانيات غير محدودة ويجعل السماء هي الحدود .
من جهته اكد السيد جوناثان بيرغر الملحق الثقافي في السفارة الأميركية في البلاد سروره باللقاء وقال:" نشاطر الكلية كافة قيمها ونتابع باعجاب نشاطاتها وتطورها وفعالياتها الثقافية والعلمية التي كانت لنا شراكة في بعضها. ندعم ما تقومون به انطلاقا من ايماننا بضرورة دعم المواطنين العرب عامة والنساء العربيات خاصة اكاديمياً واقتصادياً وتمكين النساء من حيث دعمهن في إيجاد أماكن وامكانيات العمل .ندعم مثلكم التوجهات العلمية والتكنولوجية ونؤكد ان السعي الحثيث الى احقاق السلام عبر احياء العملية التفاوضية وان كان يشغل السفير الأميركي الجديد ، إلا انه لا يلغي الافضليات الأخرى بل يؤكد أهميتها وكونها جزءاً هاماً في بناء مستقبل افضل. اؤكد ان السفير الأميركي الجديد في إسرائيل يشارك هذه الكلية أهدافها ويشارك رئيسها رؤيته المستقبلية ".
وأضاف:" جئنا لنؤكد رغبتنا في التعاون معكم وتقديم الدعم لخريجاتكم وخريجيكم في إيجاد أماكن العمل ليس فقط في الوسط العربي بل خارجه ايضاً وعلى نطاق واسع فنحن ندرك قدراتهم ومؤهلاتهم إضافة الى إمكانيات تعاون أخرى كتبادل البعثات الطلابية وتبادل المحاضرين ، وحضور شخصيات أميركية رسمية لزيارة الكلية للتعرف عن كثب وعلى أرض الواقع على الحياة المشتركة التي تمثلها وتجسدها الكلية بأفضل صورة".
وأشار السيد ايتان شيفمان ، مسؤول العلاقات العامة الى الدور الهام الذي تلعبه الكلية وامكانيات التعاون الواسعة عبر مشاركة الكلية في مشاريع محلية وقطرية وإقليمية ودولية تنظمها السفارة الأميركية بالتعاون مع مؤسسات اكاديمية في الولايات المتحدة".
هذا وشارك في اللقاء ايضاً ، مدير الكلية البروفيسور سلمان عليان ونائبه البروفيسور محمد حجيرات وعميدة الدراسات المتقدمة الدكتورة رندة عباس ومسؤول اللغات في الكلية الأستاذ رزق زعبي ومساعد رئيس الكلية المحامي تيسير حسون والدكتور ايتسيك اورن مستشار رئيس الكلية وصالح عزام مدير المعهد العربي للمسرح والتمثيل ومصطفى عبد الحليم مدير قسم الدراسات الخارجية في الكلية .
[email protected]