قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال مقابلة له مع قناة "أو أن تي" البيلاروسية إنه لن يتنحى مؤكدا أنه ليس متعبا، وحول المبادرة الروسية بإنشاء مناطق لتخفيف التوتر في سوريا، قال الأسد إنها "خطوة صحيحة تهدف لحماية المدنيين في هذه المناطق وإعطاء فرصة لكل من يريد من المسلحين إجراء مصالحة مع الدولة كما حصل في مناطق أخرى".
وقال بشار الأسد: "المبادرات التي طرحت في السابق فشلت لأن تلك الدول الغربية تدخلت من أجل إعادة تصعيد الموقف من الناحية العسكرية، لذلك نتمنى أن تكون هناك فرصة الآن لتلك الدول أن تعرف بأن أي تصعيد سيفشل، لأن القوات السورية ومعها القوات الروسية وبالدعم الإيراني ومعنا حزب الله سنقوم بضرب أي تحرك للإرهابيين عندما يحاولون خرق هذه الاتفاقية".
وحول المفاوضات في جنيف، قال: "لا يوجد أي شيء حقيقي في كل لقاءات جنيف السابقة، وأنا لن أقدم أي تنازل لسبب بسيط، لأنني لا أمتلك الوطن، أي تنازلات على المستوى الوطني لا يملكها الرئيس، هذا بحاجة إلى قرار وطني، بحاجة إلى قرار شعبي، وهذا يكون من خلال الاستفتاء".
وتابع أن بالنسبة لمحادثات أستانا "فالوضع مختلف، في أستانا الحوار كان مع المسلحين الإرهابيين ولكن برعاية روسية، وبمبادرة روسية، طبعا شاركت بها لاحقا إيران وتركيا، تركيا هي الضامن للإرهابيين، وروسيا وإيران هما الضامنان للدولة الشرعية السورية، وبدأت تعطي نتائج من خلال أكثر من محاولة لوقف إطلاق النار، آخرها ما سمي مناطق تخفيف التصعيد أو تخفيف الأعمال القتالية".
[email protected]