أختتمت، اليوم السبت، في مدينة الناصرة، المسيرة التقليديّة بمناسبة الأوّل من ايّار بمشاركة جماهيريّة واسعة، والتي بدأت من شارع توفيق زياد مرورًا بالشارع الرئيسي، إختتامًا في ساحة العين ببرنامج فني ملتزم، وتم ذلك بتنظيم الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية والشبيبة الشيوعية في الناصرة.
هذا، وتقدّم المسيرة الحاشدة الأعلام الحمراء والفلسطينية والسوريّة وفرق الأوركسترا، وقادة الحزب الشيوعي والجبهة على المستويات المختلفة، من أعضاء كنيست ورؤساء سلطات محليّة ونقابيّين، نذكر منهم النائب أيمن عودة والنائب د. يوسف جبارين، النائبة عايدة توما سليمان، رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، المهندس رامز جرايسي، وعضو البلدية عن الجبهة د. رنا زهر، نبيلة اسبنيولي، منصور دهامشة والشيخ نور اليقين من البعينة، وغيرهم.
وسار المئات من المتظاهرين على طول الشارع الرئيسي في الناصرة بهتافات ثوريّة وطنيّة للعمال والفلاحين والشعب الفقير، كما تم اعداد مجسمات كاريكاتورية معبرة عن قضايا المرحلة سياسيًا واقتصاديًا، وكتابة شعارات ضخمة.
وفي حديث معه، قال النائب أيمن عودة :"كما في كل عام نُقيم هذه المسيرة التقليدية بمشاركة الآلاف، تأكيدًا على دعم يوم العمال العالمي لنيل حقوقهم البسيطة. وأضاف:"هذه مسيرة جبارة تساند العمال الذين يعانون من السياسة الاسرائيلية المعادية لأبسط الحقوق الاجتماعية والحياتية للناس، فهي تربط بين السياسي والاجتماعي، ونحن نرى كيف تضع الحكومة أموال الناس لصالح الإستيطان ولصالح الاحتلال ولصالح الحرب، بدلا من أن تضع هذه الأموال للطبقات الضعيفة.. هذه المظاهرة لها رؤية شمولية".
من جهته قال النائب د. يوسف جبارين:"تعتبر مظاهرة الأول من أيار بالنسبة لنا تقليدًا وطنيًا وتقليدًا عماليًا، وهي لحظة نُجدد فيها العهد مع العاملين ومن اجل الدفاع عن حقوق شعبنا، لا شك أن قضايا العمال هي الأساس في مثل هذه الفترة، فالعمال في إسرائيل يعانون من الاضطهاد ومن التمييز ضدهم في الكثير من نواحي الحياة لكنهم سينتصرون عليها، لأنّ شعبنا غالبيته من العاملين، وكما ترى الآلاف من الشباب والشابات والشيوخ والنساء والأطفال يشاركون اليوم، فهي لحظة أمل وتفاؤل، الشعب الذي يملك الطاقات هو شعب سينتصر حتمًا".
[email protected]