قدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم أمس "الخميس" موافقة الكونجرس على تخصيص 500 مليون دولار لتدريب وتجهيز المقاتلين "المعتدلين" السوريين ضد الأسد, بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وفي بيان للبيت الأبيض أفاد أنه سيتم التدقيق بشأن مقاتلي الجيش الحر قبل تقديم المساعدة لهم, وذلك خوفاً من وقوع بعض المعدات المقدمة للمعارضة في يد "أعداء الولايات المتحدة" في نهاية الأمر.
يأتي هذا الدعم في ظل ضغوط كبيرة يتعرض لها الرئيس الأمريكي من قبل جهات في الكونجرس أبرزهم السيناتور الجمهوري "جون ماكين" لزيادة المساعدة للثوار في سوريا, كما اتُّهم أوباما من قبل بعض المشرعين بأنه ضل سلبياً وغير حاسم على مدى شهور ما سمح للأسد بتخفيف التهديدات لنظامه.
ويأتي طلب أوباما تخصيص 500 مليون دولار في إطار سعيه للوفاء بتعهد قطعه في أواخر شهر أيار في كلمة بشأن السياسة الخارجية بأن "يعزز الدعم لأولئك الذين يمثلون من بين المعارضة السورية البديل الأفضل للارهابيين والحكام المستبدين المتوحشين."
وقال البيت الأبيض إن الاموال ستساعد في الدفاع عن الشعب السوري وتحقيق الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وتسهيل توفير الخدمات الاساسية والتصدي للمخاطر الإرهابية وتعزيز الظروف التي تسمح بتسوية من خلال التفاوض.
وأضاف "هذا الطلب للتمويل سيبني على جهود الادارة منذ وقت طويل لتمكين المعارضة السورية المعتدلة.. المدنية والمسلحة على السواء.. وسيتيح لوزارة الدفاع زيادة دعمنا لعناصر المعارضة المسلحة التي جرى التدقيق بشأنها."
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]
[email protected]