ان المجزرة البشعة التي ارتكبها النظام السوري ضد المدنيين العزّل والأطفال الأبرياء والتي راح ضحيتها 150 قتيلا من النساء والشيوخ والأطفال هي دليل على أن هذا النّظام الدموي ماضٍ بجرائمه غير آبهٍ لأعراف ومواثيق دولية أو ضوابط ورادع إنساني وأخلاقي .
مجزرة الغازات السّامة بحق الأطفال في خان شيخون يجب أن ينتفض لها كل من به ذرة إنسانيّة وبغض النظر عن المواقف السياسية المتباينة من حيثيات ما يجري في سوريا فمن العار أن نلغي أو نقضي على أبسط المشاعر الإنسانيّة والتضامن الإنساني ، لا يمكن الحديث والتِغني بوطنية خالية من البُعد الإنساني ، كفلسطينيين أصحاب قضية إنسانية ونعاني الظلم والاحتلال والمجازر يجب أن نكون أول من يقف ضد من ينتهك الإنسانيّة ويستبيح دماء الأطفال .
ندين ونستنكر هذه الجرائم البشعة وندعو الى وقف حمام الدم في سوريا والوصول الى حل سياسي يضمن حماية وحياة الشعب السوري ويضمن بقاء الوطن السوري موحّداً تحت نظام ديمقراطي حر يصون كرامة وحرية وحياة الانسان السوري مهما كان انتماؤه الديني او الطائفي .
ان ما يجري في طول العالم العربي وعرضه من قتل وتشريد وانقسام وحروب تحولت الى أهلية أدى إلى ضياع حياة الأبرياء وخاصة من النساء والأطفال وكل جريمة بحق هؤلاء أينما كانت نحن ندينها ونستنكرها مهما كان ومن كان وأينما كان مرتكبها .
الْخِزْي والعار لسفاحي الطفولة وقاتلي الأطفال .
[email protected]