عقد وزراء بريطانيّون واسرائيليّون مؤخرًا اللقاء الأول لمجموعة العمل الجديدة للتجارة البريطانية الاسرائيلية.
مجموعة العمل، والتي أعلن عن اقامتها، في الشهر الماضي، رؤساء الحكومة تيريزا ماي وبنيامين نتنياهو، ستقوي العلاقات التجارية والاستثمارات بين الدولتين. وبحث الوزراء البيئة التجارية الدولية وطرق ضمان استمرارية العلاقات التجارية بين بريطانيا واسرائيل في المستقبل. خلال اللقاء الافتتاحي لمجموعة العمل التجاري، بدأ مسؤولون من كلتا الدولتين العمل من اجل انتقال سلس للعلاقات التجارية في أعقاب مغادرة بريطانيا للاتحاد الاوروبي.
وبحسب معطيات دائرة الاحصاء المركزية، فقد بلغ التبادل التجاري بين بريطانيا واسرائيل في العام 2015 حوالي 7.5 مليار دولار. بريطانيا هي الشريكة التجارية الثانية من حيث الحجم مع اسرائيل، وهي تشكل اليوم الهدف الاول للاستثمارات الاسرائيلية في اوروبا، حيث تعمل هناك أكثر من 300 شركة اسرائيلية. منذ نيسان 2016، افتتحت 28 شركة اسرائيلية فروعًا لها أو وسعت من نشاطاتها في بريطانيا.
في المقابل هناك أكثر من 30 شركة بريطانية تعمل في اسرائيل، اضافة إلى مئات الشركات الاخرى التي تمتلك ممثليات لها في البلاد.
وزير التجارة الدولية، اللورد مارك برايس قال: "من طماطم الشيري وحتى تقنيات الاتصال الدولية الجديدة من "فايبر"، جميعها ابتكارات ومنتجات اسرائيلية تلقى الترحيب من قبل المستهلكين البريطانيين منذ سنوات عديدة. جاءت زيارتي لاسرائيل لتعزيز العلاقات الوثيقة أصلاً بين الدولتين، وتتطلع مجموعة العمل الجديدة لمواصلة النهج الذي يسود العلاقات التجارية والاستثمارات المزدهرة بيننا. سنعمل معًا من أجل خلق الفرص التجارية في المستقبل، ومن أجل ضمان انتقال سلس مع مغادرة بريطانيا للاتحاد الاوروبي، لضمان الحفاظ على العلاقات التجارية المزدهرة بين بريطانيا واسرائيل."
وزير الاقتصاد والصناعة ايلي كوهين قال:"بريطانيا هي هدف التصدير الأكبر لإسرائيل في اوروبا، ولذلك نرى اهمية كبرى في حماية وتعزيز علاقاتنا التجارية حتى بعد أن تتوقف بريطانيا عن كونها جزءًا من الاتحاد الاوروبي. علينا ضمان أن تتمكن القطاعات التجارية في كلتا الدولتين من مواصلة التعامل التجاري فيما بينها، عبر تزويدها بالقاعدة التجارية المطلوبة. نحن نرحب بقرار اللورد برايس لدعم هذا الامر من خلال زيارته لاسرائيل، إلى جانب زيارات مسؤولين بريطانيين كبار آخرين إلى البلاد".
[email protected]