توفي فجر اليوم السبت، المغفور له بإذنه تعالى، طيب الذكر الدكتور زهير الطيبي "أبو طارق" من مدين الطييبة . هذا وقد اعرب سكان البلدة، عن حزنهم الشديد لفقدان الناشط د. زهير الطيبي، وجميعهم اثنوا على مسيرة حياته التي قضاها في خدمة ابناء مجتمعه.
المرحوم الدكتور زهير الطيبي
وأصدرت عائلة الطيبي في مدينة الطيبة، وعائلة شما في مدينة عكا، بيانا جاء فيه:" بقلوب مؤمنة بمشيئة الله وقدره تنعى عائلة الطيبي وآل شما إبنها البار الدكتور زهير منير الطيبي (أبو طارق) الذي وافته المنية صبيحة السبت الموافق 25/3/2017، وسيشيع جثمانه الطاهر، اليوم السبت بعد صلاة الظهر مباشرة من مسجد "العلم والايمان"، ليورى الثرى، في مقبرة "باب الرحمة" في البلدة القديمة. هذا ويقام بيت العزاء للنساء في بيت المرحوم ، ويقام بيت العزاء للرجال في بيت اخيه الدكتور وائل الطيبي " ابو منير " جنوب الكانتري. رحم الله فقيدنا الغالي رحمة واسعه وأسكنه فسيح جنانه . انا لله وانا اليه راجعون".
د. زهير الطيبي في سطور
ولد الدكتور زهير الطيبي في بلدة الطيبة عام 19577 ، لعائلة تتكون من أب وأم وستة ابناء، خمسة ذكور وبنت واحد، الدكتور زهير، الدكتور باسل ، الدكتور وائل، الدكتور فاضل ، المحامي توفيق، والمعلمة مها سلامه طيبي. وأنهى دراسته الثانوية في مدينة الطيرة، ومن ثم إلتحق بكلية الطب بجامعة "التخنيون" في مدينة حيفا، ثم أنهى تخصص طب العائلة.
وبعد أن أنهى تعليمه إقترن د. زهير بزوجه رجاء شما من مدينة عكا، وانجبا ثلاثاء ابناء ولدًا وبنتين، طارق ، رنا ورلى، أحب بيته وأسرته فكان نعم الزوج والأب لابنائه. وعمل الدكتور زهير مديرًا ناحجًا لعيادة "نئوت جانيم" في مدينة نتانيا، مدة 28 عاما، أنهاها قبل نحو عامين ليشغل منصب مدير العيادة المركزية التابعة لصندوق المرضى "كلاليت" في الطيبة.
كما وكان ناشطا جبهويا معروفا، وترأس لأكثر من عشرة اعوام اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن في مدينة الطيبة، التي تأسست عام 2005، قاد من خلال منصبه العديد من النضالات، أبرزها قضيا الارض والمسكن، وهدم المنازل، والنضال لدحر للجان المعينة التي تعاقبت على إدارة بلدية الطيبة عشرات الاعوام، كما ونجحت اللجنة الشعبية في عهده بإيداع مخطط "ط ب 30/30"، إضافة الى نشاطه في قضايا عينية وعامة، منها الاجتماعية والوطنية والسياسية، منها العنف، مناهضة التجنيد، وغيرها.
وتوفي فجر يوم السبت الموافق 25.03.2017، عن عمر ناهز الستين عاما قضاها في خدمة بلده ومجتمعه، تاركا وراءه زوجة وثلاثة ابناء، ولدًا وبنتين. كان د. زهير معنا وعلما راسيا شامخاً بالمعرفة والعلم والعطاء والانتماء، فارتحل إلى مثوى كل حي دون أن يترك لنا لحظة وداع.
ومن الجدير ذكره بان اخر منشورا للمرحوم د. زهير على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، كان يوم 19.03.2017، قبل ستة ايام من وفاته، كتب فيه:" نحب الحياة اذا ما استطعنا اليها سبيلا، عذرًا محمود درويش، وإذا لم نجد اليها سبيلاً ماذا نحن فاعلون!".
[email protected]