شارك النائبان د. عبد الله ابو معروف ود. يوسف جبارين (الجبهة – القائمة المشتركة) صباح اليوم الاثنين في جلسة خاصة لـ"لجنة تعزيز مكانة المسِّن الفرعية" المنبثقة عن لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية برئاسة (طالي بلوسكوف) والتي تشكلت من أجل وضع خطة وطنية لدعم شريحة المسنين الآخذة بالازدياد في المجتمع الاسرائيلي.
وفي التقرير الذي استعرضته اللجنة، تبيّن أن المجتمع الاسرائيلي يشيخ بوتيرة سريعة وسيزداد عدد المسنين طرديا في السنوات القادمة، حيث تشير المعطيات أنه في سنة 2014 بلغ عدد المتقدّمين في السن بجيل 65 قد وصل إلى 900 ألف إنسان، ولذلك فإن وتيرة ازدياد عدد المسنين بجيل 75 تزداد أيضا بمعدَّل 6% سنويا، وبطبيعة الحال مع الزيادة الطبيعية لهذه الشريحة، تزداد أيضا حاجاتها ومتطلباتها.
النائب د. عبد الله ابو معروف قال في مداخلته، إن اتساع شريحة المسنين في المجتمع الاسرائيلي تحتاج فعلا لمشروع وخطة عمل مدروسة تشترك فيها بالأساس وزارة الصحة والرفاه، ولكن لا يمكن نجاح المشروع دون الوزارات الأخرى وفي مقدّمتها وزارة المالية.
وأضاف، جميعنا يعي أن نسبة كبيرة من المسنين هم من الشرائح الفقيرة، فعندما يخرج الانسان للتقاعد ويفقد القدرة على العمل والانتاج يضطر أن يعيش على مخصصات التقاعد الزهيدة التي لا تكفيه لمتطلبات الحياة الرئيسية، زد إلى ذلك تدهور الأوضاع الصحية والنفسية، الأمر الذي يزيد من مصروفه اليومي وتتضاعف حاجته للرعاية والاهتمام، علما وأنه قضى حياته وهو يعمل ويدفع الضرائب التي من المفروض أن تعود للمواطن في سنوات حياته الأخيرة على الأقلّ.
وقال د. ابو معروف، أنه كطبيب يطالب اللجنة الأخذ بعين الاعتبار مواجهة الأمراض التي تصيب المسنين مثل (الزهايمر) وعلاج الاسنان والأمراض المزمنة الأخرى التي تُقعِدْ المسن في حال عدم تلقّيه الرعاية الصحية الدورية، ولهذا على الحكومة أن تباشر فورا بتنفيذ الخطة التي أعدّتها وزارة الصحة تحت شعار "فرص عمل وتشغيل للمتقدِّمين بالسن وزيادة مخصصات الشيخوخة من قبل مؤسسة التأمين الوطني، من أجل أن يعيش المسنون بشكل لائق وباحترام وعدم تركهم للعوز والذلّ آخر حياتهم.
أما النائب د. يوسف جبارين فقال، على الوزارات المعنية، مثل وزارة الرفاه ووزارة الصحة ووزارة المساواة الاجتماعية، التنسيق والتعاون فيما بينها من أجل تطوير الخدمات المقدمة لجمهور المسنين، وخاصة بكل ما يتعلق بالمجتمع العربي، الذي يعاني من شح الخدمات الصحية والاجتماعية والرفاه للمسنين.
وأضاف جبارين، إن المجتمع العربي بحاجة الى خطة شاملة في هذا المجال، كجزء من خطة مجتمعية شاملة، مؤكدًا على أهمية دمج أخصائيين ومهنيين عرب في اعداد مثل هذه الخطة، بالإضافة الى تخصيص الموارد والميزانيات اللازمة لرفع مستوى الخدمات للمسنين بالمجتمع العربي، بحيث تتجاوب الخطة ايضًا مع خصوصيتهم الثقافية والقومية.
كما وطالب جبارين بوضع ترتيبات وإجراءات قانونية تضمن وصول الميزانيات الاجتماعية الى أهدافها الأصلية، وتمنع استخدام الميزانيات لأهداف أخرى مما يمس بإمكانية تطوير الخدمات الاجتماعية
[email protected]