قال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، روني ألشيخ، إن التحقيق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يخضع مساء اليوم للتحقيق بشبهة الفساد، وذلك للمرة الرابعة، يتواجد في مراحله النهائية.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية العامة عن ألشيخ قوله:" التحقيق في مراحله النهاية وفي حال استكمال عملنا، سنطلع الجمهور بذلك"، لكن دون إن يقدم المفتش العام للشرطة المزيد من الإيضاحات.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، فمن المتوقع أن يتمحور التحقيق حول "القضية 1000"، التي تتضمن شبهات حصول نتنياهو وزوجته سارة وأفراد عائلته على هدايا وامتيازات من رجال أعمال.
ولفتت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن الشرطة واجهت في الأسابيع الأخيرة، صعوبات في تحديد موعد للتحقيق مع نتنياهو، بسبب سفره المتكرر، حيث زار مؤخرا الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وسنغافورة، ومن المقرر أن يسافر نتنياهو، يوم الخميس، إلى روسيا، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ورجحت صحيفة "هآرتس" أن الشرطة قد تخضع نتنياهو للتحقيق في منزله بالقدس في "القضية 2000"، أيضا والمتعلقة بموجود تفاهمات موثقة ومسجله بينه وبين مالك صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أرنون موزيس، حيث تفاوض الطرفان حول إمكانية تشريع مشروع قانون يحد من انتشار صحيفة يسرائيل هيوم، مقابل أن يحظى نتنياهو بتغطية إيجابية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تساعده على البقاء في منصب رئيس الحكومة.
وقالت القناة الإسرائيلية الثانية إن نتنياهو وموظفي مكتبه تهربوا مؤخرا من تحديد موعد للقاء المحققين، خاصة بعد إعلان الشرطة أن التحقيق في "القضية 1000"، اقترب من نهايته.
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت في السابق أن نتنياهو طلب من وزير الخارجية الأميركي في حينه، جون كيري، منح الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة لرجل الأعمال أرنون ميلتشين، الذي يملك شركة لإنتاج الأفلام، ويشتبه أنه قدم هدايا ثمينة بلغت قيمتها مئات الآلاف لنتنياهو وعائلته.
وترجح وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى أن جلسة التحقيق اليوم مع نتنياهو الذي نفى الشبهات المنسوبة إليه، لن تكون الأخيرة، بيد أنه في حال استكمال الشرطة تحقيقاتها، فإنها سترفع توصياتها إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت، الذي بدوره سيقرر ما إذا كان سيقدم لائحة اتهام ضد نتنياهو أم لا.
[email protected]