قضت محكمة الاستئناف العليا المصرية، اليوم الخميس، ببراءة الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك ، من تهمة قتل متظاهرين خلال احداث 2011 - ثورة 25 يانير-. علمًا أنّ جلسة المحاكمة كانت قد بدأت صباح اليوم، وقد امتثل مبارك امام هيئة المحكمة لإعادة محاكمته مرة ثانية، حيث نفى مجددًا التهمة المذكورة.

يذكر أنّه كان قد قتل المئات عندما اشتبكت قوات الأمن مع المتظاهرين في الأسابيع التي سبقت إجبار مبارك على ترك السلطة في أعقاب ثورة 25 يناير 2011. وردا على سؤال للقاضي عما نسب إليه من اتهامات النيابة العامة بالاشتراك في قتل متظاهرين والامتناع عن وقف الاعتداءات عليهم، قال مبارك الذي ارتدى بذلة سوداء وجلس على كرسي متحرك "لم يحدث".

يشار إلى أنّ العشرات من أنصار مبارك تواجدوا خارج وداخل مقر المحكمة حيث تعقد المحاكمة في أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة ولوحوا لمبارك أثناء دخوله قفص الاتهام.

هذا، وكانت محكمة جنايات القاهرة عاقبت مبارك في يونيو / حزيران 2012 بالسجن المؤبد بعد أن أدانته بتهم تتصل بقتل متظاهرين لكن محكمة النقض ألغت الحكم وأمرت بإعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى في محكمة جنايات القاهرة. وقضت الدائرة الجديدة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية ضده. وطعنت النيابة على الحكم أمام محكمة النقض التي قبلت الطعن في مايو/أيار 2016 وقررت إعادة المحاكمة للمرة الثانية والأخيرة على أن تعقد أمامها. ويذكر أخيرًا أنّ قرار المحكمة هذه المرة هو نهائي وغير قابل للطعن. 

مبارك يصل إلى مقر المحكمة 

أنصار مبارك تواجدوا خارج وداخل مقر المحكمة