المحامي زكي كمال:" هذا التكريم إطراء كبير وفي الوقت
ذاته مسؤولية أكبر والنجاح لا يأتي من فراغ بل هو نتاج
الانتماء والإخلاص والتفاني والعطاء غير المشروط".
"نجتمع اليوم هنا، في هذه المناسبة الخاصة والمميزة لتكريم وتقدير الأستاذ المحامي زكي كمال باعتباره في نظري وباعتراف القاصي والداني ،واحداً من ابرز رجال القانون والقضاء في البلاد على مدار العقود الأربعة ألأخيرة، ترك بصماته الواضحة والساطعة في تاريخ ومسيرة الجهاز القضائي في البلاد عبر تحقيق عدد غير مسبوق من السوابق القضائية ومعالجة ابرز الملفات القضائية وامام كافة المحاكم في البلاد "..هذا ما قاله البروفيسور دانييل فريدمان وزير العدل الأسبق في مستهل كلمته في حفل التكريم الخاص للمحامي زكي كمال والذي نظمه البروفيسور فريدمان في منزله في تل ابيب مساء يوم الخميس بمشاركة نخبة مختارة من الشخصيات السياسية والقضائية والاجتماعية والأكاديمية والإعلامية في البلاد وافراد عائلة المحتفى به.
وأضاف البروفيسور فريدمان:" لم يكتف المحامي زكي كمال بدوره البارز في سلك القضاء وانجازاته في المجال القانوني ولم يسمح لنشاطه في هذين المجالين بالتأثير على نشاطاته في المتواصلة والمكثفة في دعم جهاز التربية وعالم الاكاديميا وذلك عبر تراسه للكلية الأكاديمية العربية للتربية في حيفا وكونه احد المؤسسي للكلية الاكاديمية في نتانيا ونشاطه في قيادة مؤسساتها الهامة وعمله الدؤوب لمصلحة البلاد عامة والوسط العربي بكافة اطيافه. بهذا يكون المحامي زكي كمال قد دمج وبشكل تام ومتناسق بين الريادة القضائية والمهنية وبين المساهمة الاكاديمية والاجتماعية دون مقابل ودون قيد او شرط لصالح الدولة بكافة اطيافها دون فارق في العرق والدين والقومية والجنس والمعتقدات، ولذلك يستحق التكريم بل واكثر".
وزيرة المساواة الاجتماعية ،الوزيرة غيلا غمليئيل التي حضرت حفل التكريم قالت:" جئت اليوم لتكريم زكي كمال الانسان الرائد والرائع والمحامي المبدع والبارز والناشط الفعال في مجال الاكاديميا والتعليم والمساواة في الحقوق ، الانسان الذي يؤمن وبكافة جوارحه بقيم العيش المشترك وضرورة اندماج المواطنين العرب في كافة مناحي الحياة في الدولة ايماناً منه وبحكم تجربته وخبرته انهم لا يقلون من حيث القدرات عن غيرهم بل ربما يتفوقون على غيرهم. المحامي زكي كمال يشكل بالنسبة لي قدوة تحتذى في المجال القضائي والمهني منذ سنوات طويلة لكنه فوق كل ذلك مرشد ومنارة اهتدي بها في مجالات أخرى متعددة خاصة عمله في المجال الاكاديمي والجماهيري ..بالنسبة لي شخصياً المحامي زكي كمال هو مصدر الوحي والاستشارة وشريك كامل وممتاز لكافة الخطوات الهادفة لدعم الوسط العربي ودمج أبنائه في حياة الدولة على قدم المساواة".
وأضافت:" أقول جازمة ان صناع القرار في البلاد يخطئون صنعاً حين لا يصغون الى مشورة ومواقف ونصائح المحتفى به اليوم المحامي زكي كمال ولو فعلوا ذلك، كما افعل انا لكانت الأوضاع احسن وافضل".
هذا وتحدث خلال الأمسية التكريمية عدد من المشاركين والحضور ومنهم: القاضي شكيب سرحان ،قاضي المحكمة المركزية في اللد الذي اكد ان المحامي زكي كمال تخطى بعمله وانجازاته وفكره حدود المحلية والإقليمية ووصل الى العالمية، والبروفيسور دانييل هرشكوفيتس رئيس جامعة بار ايلان مشيراً الى المكانة القضائية والأكاديمية للمحامي زكي كمال أضافة الى نشاطه الجماهيري ، كما تحدث كل من القاضي المتقاعد والمدعي العام العسكري السابق ايلان شيف ،البروفيسور سيناي دويتش، البروفيسور هدارا بار مور، المحامي يرؤون فيستنجر، المحامي غاي روتكوف المدير العام السابق لوزارة العدل، والإعلامي يوني بن مناحيم المدير العام السابق لسلطة البث والدكتور محمد عيساوي والذين أشاروا الى ما يمثله المحامي على الصعيدين القضائي والعام مؤكدين انه خليط نادر من النجاح المهني البارز للعيان والعمل التطوعي طيلة سنوات لتعزيز التعليم الاكاديمي في البلاد عامة والوسط العربي خاصة عبر إنجازاته في نقل الكلية الاكاديمية العربية للتربية في إسرائيل- حيفا من مصاف معاهد اعداد المعلمين الى مصاف الكليات الأكاديمية الرائدة في البلاد حيث تضم اليوم آلاف الطالبات والطلاب والمستكملين ، معتمداً في كافة جوانب نشاطه على قيم العطاء غير المحدود والحرية لكافة أبناء البشر وتقديس التعددية وقبول الآخر والسعي لتعزيز مكانة المراة في المجتمع العربي خاصة والبلاد عامة وايمانه المطلق بان لا تقدم ولا تطور لشعوب لا تعتمد في حياتها على عوامل أساسية اهمها التعليم الأكاديمي والمتانة الاقتصادية وضمان الحرية الشخصية وحرية التفكير والمعتقدات.
من جهته قال المحامي زكي كمال:" اقف اليوم فرحا ومنفعلاً وسط مجموعة من القريبين الى قلبي وبين شركاء للدرب والعمل سواء في المجال القضائي او الاكاديمي او الجماهيري وأقول بكل صراحة: اؤمن ومنذ نعومة اظفاري ان النجاح لا يأتي من فراغ بل انه يعتمد على عوامل عديدة أهمها الانتماء والإخلاص والتفاني والعطاء غير المشروط. انظر اليكم فأرى فيكم رونق وجمال هذه البلاد على تعدد اطيافها وتوجهات مواطنيها واختلاف المواقف والتوجهات والمعتقدات، ويزداد ايماني بان جودة الحياة في هذه الدولة وطبيعة العلاقات بين مواطنيها العرب واليهود رهن بما نقرره نحن وما نعمله لتغيير الأوضاع لتعزيز العيش المشترك بين العرب واليهود، ولا أقول التعايش وذلك انطلاقاً من ايماني ان مصطلح التعايش يعني عملياً وجود مجموعتين منفصلتين داخل هذه الدولة يجب العمل على جسر الهوة بينهما، بينما اعتقد انا وانتم اننا مجموعة واحدة في هذه الدولة وان المساواة هي حق للجميع وواجب اول على الدولة دون علاقة باي انتماء عرقي او ديني ودون علاقة بالجنس او الموقف السياسي.".
وأضاف:" من افراد عائلتي الذين يتواجدون هنا استمد الدعم والمساندة والعون المتواصل بشكل يعوضني افضل تعويض عن التعب والجهد اللذين ابذلهما لمواصلة عملي في المجالات القضائية والأكاديمية والعامة، فهم مصدر الهام ودعم بفعل ايمانهم بان الاكتفاء بموقف المتفرج والناصح لا يسمن ولا يغني من جوع وبان الله لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وان التغيير انما يبدأ من الذات او من النواة الاسرية الصغيرة لينطلق بعدها الى دوائر اشمل واوسع تطال المجتمع كله. التعليم الاكاديمي والمتانة الاقتصادية هما الضمان الوحيد لقوة المواطنين العرب والدولة ولذلك اعمل منذ سنوات طويلة على اعلاء شان التعليم الاكاديمي واتاحته امام الجميع باعتبار ذلك الخطوة الأولى نحو الاستقلال الاقتصادي والفكري ".
واختتم المحامي زكي كمال يقول:" هذا التكريم هو اطراء كبير وتقديرعظيم يؤكد ان الاعمال ان جاءت من منطلق النوايا الحسنة والعطاء غير المشروع لا بد ان تؤتي ثمارها لكنه في الوقت ذاته مسؤولية كبيرة مفادها ان مشوار العطاء لم ينته بل ان الآتي افضل واحسن..".
[email protected]