ما بين الحظ والنجاح الكبير، يقف الفنان الفلسطيني المحلي امام منعطفات تحول دون بلوغه سقف الطموحات التي باتت تراود الفنانين المحليين اسوة بغيرهم من العالم العربي . ولان الفن المحلي ما زال اسير الاحتلال والفكر العربي الجاهل الذي ينظر الينا كمتطبعين للاحتلال فان اعظم انجاز للفنان المحلي يبقى خلف نجاح يعتمد على ما يقدمه الفنان لنفسه وليس ما يقدمه له الجمهور العربي .
هذه حكاية الفنان الفلسطيني الذي ما لبث وان خرج للعالم العربي لينطلق برحلة نجاح يقابله صوت يحمّله مسؤولية التطبيع والرواية الإسرائيلية ، وان بقي في بلاده يغني لبلده تلاحقه السلطة ، ويبقى ما بين الغناء والعناء تترنح أحلامه لتعانق سماء الفرج .
فنانين من بلادي فلسطين يتحدثون وفي عيونهم الف حكاية ، أقصاها هي الوصول الة نجومية الفنانين بالعالم العربي ، وادناها ان تصل أصواتهم وتبلغ مكانها وتأخذ قيمتها الفنية الراقية التي تضاهي الفن ، حيث اعرب الفنان خليل نقولا في حديث لمراسنا اليه قائلا :" الفنان المحلي فعلا مظلوم رغم النجاحات التي انجزها خلال مسيرته الفنية .
وأضاف نقولا :" نجاحات الفنان المحلي تعتمد على ما يقدمه الفنان لنفسه ، رغم اننا وصلنا باصواتنا الى ابعد الحدود ، ولكن ما زلنا بحاجة الى ذلك الحظ الذي ناله الفنان الاخر من العالم العربي الذي لاقى دعما من شركات انتاج ولاقى من يدعم مسيرته الفنية ، على عكس الفنان المحلي الذي يعتمد نجاحه على تنفقه يديه .
وتابع نقولا :" نحن كفانين أصحاب مسيرة طويلة بالفن لن ندع المواهب القادمة تعاني وتمر بذات الحكاية التي مررنا بها من قبل ، فنحن بالطريق الى بناء مشاريع فنية تحتضن هذه المواهب وتصقلها وتنميها ، لنرقى بفننا المحلي الى ابعد الحدود ، وواجبنا تجاههم هو ان نسهل لهم الطريق ونفتح الافاق امامهم لبلوغ احلامهم .
وعلى ذات الطريق كان للفنان بشارة سخنيني ما يقال :" دون ادنى شك ان الفنان المحلي مظلوم ، فليس لديه الإمكانيات والفرص المتاحة كما لأي فنان اخر من العالم العربي ، فنحن نفتقر لشركات انتاج ولكل الوسائل الممكنة التي قد تأخذ رسالتنا الفنية للعالم العربي ، حتى الاعلام ، نحن نفتقر للاعلام الذي هو عامل أساسي في تقدم ونجاح الفنان ووصول صوته لأبعد الحدود.
وأضاف بشارة :" نحن لدينا الإمكانيات الصوتية والفن اراقي والجميل الذي فعلا يوازي بل ويفوق العديد من الفنانين بالعالم العربي ، ولكن للأسف الحظ ليس بطريقنا ، فنحن نعيش في دولة فرضت علينا واقع كالقفص يحدد لنا نجاحاتنا وبلوغنا الهدف .
[email protected]