عُقد في مكاتب لجنة المتابعة اجتماع تشاوري وتنسيقي حول آليات واستراتيجيات المرافعة الدولية لدعم قضايا الجماهير العربية في البلاد، وذلك ضمن اعمال اليوم العالمي لدعم قضايا جماهيرنا العربية، وفي ظل الحكومة الأكثر تطرفا، والتي تقوم بتشريع قوانين عنصرية واقصائية واستيطانية. وجاء الاجتماع بمبادرة رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، والنائب د. يوسف جبارين، رئيس لجنة العلاقات الدولية في القائمة المشتركة،
افتتح الاجتماع رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، مُرحبًا بالحضور، مؤكدًا على أهمية تدويل قضايا الجماهير العربية في البلاد وطرحها في كافة المحافل والمنابر الدولية، خاصةً في ظل تشريع قوانين عنصرية وتمييزية ضد المواطنين العرب. وأكد بركة أنه في الأسابيع الأخيرة كان هناك نشاطات في عشرات الدولة في شتّى أنحاء العالم احياءً ليوم التضامن العالمي مع فلسطينيي الداخل.
ثم تكلم النائب يوسف جبارين حول اهمية العمل على الساحة الدولية وتعزيز المرافعة السياسية والحقوقية حول قضايا الجماهير العربية في البلاد، مؤكدًا على ضرورة التنسيق بين المؤسسات والأحزاب واهمية وضع رؤية استراتيجية تتضمن أهداف واضحة وقضايا عينية لطرحها في المحافل الدولية المختلفة.
وأشار جبارين إلى الاجتماع الأخير الذي حضره 28 سفيرا أوروبيًا في مكاتب الاتحاد الاوروبي في تل أبيب، مؤكدًا أن هذا الاجتماع يحمل صبغة تاريخية بكونه يدل على اهتمام العالم بروايتنا وايضًا لأنه يدل على اعتراف الاتحاد الاوروبي بالقيادة السياسية للجماهير العربية.
وقال النائب أسامة سعدي أن تدويل قضايانا هو أكثر ما يوجع حكومة الجرّافات والاستيطان، اذ كانت الساحة الدولية مرتعًا لها ومساحة لنقل صورة مشوّهة لديموقراطية المزيّفة، الا ان المنظمات الدولية تشير الآن في تقاريرها السنوية الى سياسات التفرقة في الميزانيات بين المواطنين اليهود والعرب. وعليه، فهذا الاجتماع ضروريّ للتعلُّم من الخبرات والاستفادة منها لاستمرار تدويل قضايانا وتمثيلنا في المحافل الدوليّة بقوّة.
وشارك في اللقاء وفي اثراء النقاش كل من النائب أسامة سعدي، جعفر فرح، اسعد غانم، محمد زيدان، مهند مصطفى، هالة خوري بشارات، سوسن زهر، رجا زعاترة، أحمد أمارة، عمر خمايسي، ضرغام سيف، عاطف معدّي، عوني بنا، شادي خليلية، رغد جرايسي، رونق ناطور، حاتم حسون، مهند مصطفى، سامر سويد وفاخرة هلون.
وطرح المناقشون أفكارهم وملاحظاتهم حول واقع وآفاق المرافعة الدولية، وتحدثوا عن تجاربهم ضمن هذه المرافعة، حيث أكد المشاركون على أهمية العمل المشترك في مجال المرافعة الدولية وتوطيد العلاقات والتنسيق بين المؤسسات والجمعيات وبين الأحزاب السياسية لتعزيز العمل الدولي وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى معاينة أهداف تكاملية للعمل الدولي، وخاصة امام الاتحاد الاوروبي، ومجلس حقوق الانسان، ولجنة الامم المتحدة لحقوق الانسان، والمقررين الخاصين للامم المتحدة في شؤون الاقليات القومية، والحريات السياسية.
ورأى المشاركون أن الخطوة القادمة عليها أن تكون وضع استراتيجية شاملة وواضحة وآليات عمل للعمل الدولي لطرح قضايا الجماهير العربية في البلاد، خاصة وأن هناك استفحالًا للعنصرية في العقد الأخير يناقض أسس القانون الدولي بعد أن قونتا حكومة نتانياهو العنصرية والتمييز ضد المواطنين العرب.
وأكد المشاركون أن هناك ضرورة للتكامل بين العمل السياسي وبين العمل الحقوقي بهدف تنجيع العمل بقضية تدويل قضايا الجماهير العربية في البلاد، والمبادرة لاقامة مسح كامل لأبرز المرافعات الدولية التي قامت بها المؤسسات والأحزاب وذلك بهدف بناء الاستراتيجية المقترحة.
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على مواصلة تعزيز العمل المشترك والتنسيق من أجل توحيد مضامين رسالتنا الدولية، واقامة ورشات عمل مهنية حول استراتيجيات وآليات العمل الدولي، بالإضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات حول عمل مؤسساتنا في المجال الدولي.
[email protected]