عقدت مراكز ريّان بادارة شركة الفنار مؤخرًا مؤتمر تلخيصي للعام 2016 والذي أقيم في كلية القاسمي للهندسة في باقة الغربية، وحضره قرابة الـ- 220 موظفة وموظف يعملون في مراكز ريّان بادارة شركة الفنار. وشارك في المؤتمر أيضًا ايلا بار-دافيد، مديرة تشغيل المجتمع العربي في وزارة العمل والرّفاه، ايمان القاسم-طربيه، مركزة تشغيل المجتمع العربي في وزارة العمل والرّفاه، شوقي خطيب، رئيس مجلس إدارة شركة الفنار، د. ياسر حجيرات، مدير عام شركة الفنار، سليمة مصطفى سليمان، المسؤولة في سلطة التطوير الاقتصادي للأقليّات في وزارة المساواة الاجتماعيّة.
وتضمّن المؤتمر عرضًا لأهم انجازات مراكز ريّان خلال العام 2016 من حيث دورات التأهيل المهني المختلفة التي بادرت إليها المراكز، كما تمّ عرض المعطيات المتعلقة بدمج المشاركين في سوق العمل، إلى جانب النشاطات الجماهيريّة المتنوعة التي بادرت اليها المراكز لتعزيز التشغيل في المجتمع العربي، بما في ذلك الدرزي والشركسي. كما تمّ التطرّق للخطط المستقبليّة التي أعدّتها المراكز والتي تتمحور حول دمج أكبر عدد ممكن من النساء العربيّات في سوق العمل بوظائف نوعيّة.
وشارك في برامج مراكز ريّان المختلفة، خلال العام 2016، قرابة 10،000 مشترك، تمّ دمج ما يقارب 80% منهم في سوق العمل، أي قرابة 8،000 شخص بمختلف الوظائف ومجالات العمل. وشارك أكثر من 1800 مشترك في دورات للتأهيل المهني في مجالات مطلوبة في سوق العمل، من بينها، التسويق الديجيتالي، التصميم الجرافيكي، التصوير المهني، الاسعاف الأوّلي، السكرتارية الطبيّة، الطهي، الفنادق، المبيعات، تصميم المجوهرات، الكهرباء، الهندسة، تطوير التطبيقات، تصليح الهواتف الذكية، التمريض، التجميل الطبي وغيرها، كما أقيمت أكثر من 120 ورشة تحضيريّة لتهيئة المشاركين لسوق العمل، فضلا عن تنظيم أكثر من 5 معارض تشغيل بمشاركة الآلاف من الباحثين عن عمل.
وتخلل المؤتمر أيضًا ندوة تحدّث فيها مجموعة من موظفات وموظفو مراكز ريّان حول عملهم وأهم التحديات التي يواجهونها، كما عرضوا قصص نجاح استثنائيّة والتي تبرز العمل الجبار الذي تقوم فيه طواقم مراكز ريّان ونجاحهم بالتغلب على كل الصعاب التي تعترض طريقهم.
ايلا بار دافيد، مديرة مجال تشغيل المجتمع العربي في وزارة العمل والرّفاه: "فكرة انشاء مراكز التأهيل المهني والتشغيل كانت بمثابة حلم قبل عدّة سنوات، اليوم نحن ندير 22 مركز مهني لخدمة 65 بلدة عربيّة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. الشراكة بين وزارة العمل والرّفاه مع كافة الهيئات الأخرى سواء الحكوميّة أو الجماهيريّة وغيرها، هي التي أوصلتنا إلى هذا النجاح، وبالأخص أنّ نسبة تشغيل الرجال العرب تصل اليوم إلى 77.7% مقابل 32.41% لدى النساء. سنة 2017 ستشهد قفزة في دمج النساء العربيات في سوق العمل وذلك للتمكن من تحقيق الأهداف التي وضعناها حتى العام 2020، سنستثمر أكثر في النساء العربيّات، تأهيلهنّ واستنفاد الطاقات الكامنة بهنّ".
د. ياسر حجيرات، مدير عام شركة الفنار: "نحن اليوم في مؤتمر احتفالي وتلخيصي لنهاية عام من العمل والانجازات لشركة الفنار ومراكز ريان، فقد استطاعت المراكز في السنة الاخيرة تنظيم أكثر من خمس معارض للتشغيل بحضور مئات المشغلين والاف المشاركين، وهذا بحد ذاته نستطيع تعريفه بخطوة ناجحة رغم انها غير كافية إلا اننا اليوم نحو تحقيق انجازات ملحوظة في سد الفجوات ودمج الوسط العربي في سوق العمل".
وأشاد بدوره، شوقي خطيب، رئيس مجلس إدارة شركة الفنار، بالجهود التي قامت بها طواقم مراكز ريان والانجازات المشرفة التي حققتها خلال الأعوام الماضية، ودورها المركزي في دمج الآلاف من أبناء المجتمع العربي، بما في ذلك الدرزي والشركسي، في سوق العمل في مختلف المجالات.
ويشار إلى أنّ مراكز ريّان أقيمت بمبادرة وزارة العمل والرّفاه لتعزيز مجال التشغيل في المجتمع العربي، وذلك بالتعاون مع سلطة التطوير الاقتصادي للأقليات في وزارة المساواة الاجتماعيّة، مؤسّسة جوينت، وزارة الزراعة، وزارة التطوير الاقليمي وشركة الفنار التي تدير المراكز.
[email protected]