قال أحد الموظفين الذي عمل مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إن الأخير كان يتوسل لأصدقائه من رجال الأعمال الذين تقاطعهم زوجته، سارة، كي يحضروا لها الهدايا، داحضًا بذلك ادعاء نتنياهو بأنه لم يكن على علم بالهدايا التي تتلقاها زوجته.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الموظف قوله إن نتنياهو توسل أصدقاء له ليحضروا لها الهدايا بعد أن قاطعتهم بسبب رفضهم تقديم هدايا لها، وطلب نتنياهو ذلك حتى يكون بإمكانه لقائهم علنًا وليس بشكل سري.
وقال المصدر إن نتنياهو كان يعلم بكل ما يدور في المنزل، وكان يعلم بأمر الشمبانيا الوردية والسيجار الفاخر الذي يحضره ميلتشين، وكان يطلب بنفسه أحيانًا من رجال اعمال أن يقدموا لزوجته مجوهرات أو عطور. وذكر أن أحد رجال الأعمال رفض ذات مرة شراء عطر لها قائلًا لنتنياهو أنا أشتري العطر فقط لزوجتي.
وكذلك، قال مدير منزل رئيس الحكومة السابق، ميني نفتالي، في لقاء مع إذاعة الجيش، إن رئيس الحكومة علم بكل هدايا ميلتشين، عندما كانت زوجته تطلب أن تشرب مما يحضره ميلتشين كان يجلس إلى جانبها، بالتأكيد كان يعلم ما الذي تشربه.
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إن المحققين في القضية 1000 يحاولون معرفة ما الذي حصل عليه ميلتشين مقابل كل هذه الهدايا، وهل حصل على تسهيلات معينة لأعماله وتسهيلات أخرى للقناة الإسرائيلية العاشرة التي يملك أسهمًا فيها، وهل كانت لتسهيلات التي حصلت عليها القناة علاقة بتلك الهدايا.
ويعتبر ميلتشين أحد أهم الشهود، وربما أهمهم في القضية 1000، ومن المحتمل ان تستند لائحة الاتهام ضد نتنياهو، في حال تقديمها، إلى الشهادة التي أدلى بها، لا سيما بعد أن استمعت الشرطة لشهادات مساعدته وسائقه الخاص، الذين قاموا، بحسب الصحيفة، بشراء الهدايا المذكورة.
[email protected]