أصدرت العربية للتغيير ، مساء اليوم الأربعاء، بيانًا حول عملية إخلاء مستوطنة عمونا، المبنية على أراضي مسلوبة من أصحابها الأصليين. وأشار البيان إلى "الإزدواجية في التعامل مع اليهودي الذي يسرق الأراضي ويبني عليها بينه في عمونا، وبين العربي الذي يُمنع من البناء على أرضه الخاصة في أم الحيران وقلنسوة وكفركنا وغيرها من البلدات العربية، تفضح العنصرية والتمييز ضد المواطنين العرب الفلسطينيين داخل الخط الأخضر من قِبَل الحكومات الإسرائيلية التي تسعى لتجميل وجهها القبيح أمام العالم الذي بات يَعي زيف "الديموقراطية الإسرائيلية" التي تتوقف حدودها عندما يكون ضحاياها من العرب، لتتجلى حقيقتها: دولة ديموقراطية تجاه اليهود، ويهودية تجاه العرب".
وأضاف البيان: "نتنياهو الذي صرّح بأن "قوّاته (المدججة بالسلاح) تعمل في البلدات العربية" والتي هدمت في قلنسوة وأم الحيران وقتلت الشهيد يعقوب أبو القيعان، هو نفسه نتنياهو الذي أرسل "قواته منزوعة السلاح" لتُخلي مستوطنة عمونا التي أقيمت على أراضي مسروقة من أصحابها الفلسطينيين. وحكومته التي رحّبت بالهدم في البلدات العربية وحرّضت ضد المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل، هي ذاتها الحكومة التي ناورت منذ العام 2014، حين أصدرت المحكمة العليا قرارها بإخلاء المستوطنة، حتى اليوم، من أجل منع الإخلاء، لتأتي هذه المشاهد اليوم لتجسّد مشهدًا آخر من مسرحية تُخرجها حكومة يمينية عنصرية متطرفة ويشرف على تمثيلها وزير الشرطة المُحَرّض جلعان أردان ومدير الشرطة روني الشيخ، سعيًا لإستغلال الصور والمشاهد من "إخلاء عمونا" من أجل تمرير "قانون التسوية" الذي يسعى لتبييض المستوطنات التي تبنى على أراضي خاصة مسلوبة وشرعنتها، دون معارضة الشارع الإسرائيلي أو الدولي، خاصة مع الدعم الكبير لنتنياهو وحكومته من قِبَل الإدارة الأمريكية الجديدة"، بحسب البيان.
وأنهى البيان: "مهما حاول نتنياهو وحكومته العنصرية تجميل وجه الإحتلال وتبييض جرائمه في الأراضي المحتلة، ومهما أمعن في سياسة التمييز ضد المواطنين العرب في الداخل، لن ننحني ولن نتوقف عن نضالنا من أجل تحصيل وإنتزاع حقوقنا كاملة، نحن الأقلية العربية الفلسطينية في الداخل، وسنظلّ دائما، كما كنّا، نسعى ونناضل من أجل إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف الى جانب نضالنا العنيد من اجل حقوقنا المدنية وهويتنا الوطنية "، كما ورد في البيان.
خلال عمليات إخلاء عمونا (تصوير: رويترز-reuters)
[email protected]