رفض الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الكشف عن المبالغ التي استرجعها من سلطات الضرائب رغم الوعد الذي قدمها، وفقا لما قالته "كليان كونفي" احدى كبار مستشاريه الليلة الماضية الاحد- الاثنين.
وحطم ترامب بقراره هذا تقليدا رئاسيا امريكيا عمر اكثر من 40 عاما، عمل خلالها الرؤساء المنتخبين عل الكشف علنا عن حجم ثرواتهم ومصالحهم الاقتصادية وحجم التزاماتهم وديونهم.

وكان كشف "مسترجعات الضرائب" في حال نشره سيكشف مدى وحجم المصالح الاقتصادية للرئيس ترامب على مستوى العالم، وأين بالضبط يستثمر امواله ومن هم شركاؤه والى أي الجهات او المؤسسات او الاشخاص مدين بالأموال.

وأكدت "كليان كونفي" خلال برنامج "ذيس فيك" الذي تبثه شبكة "أي بي سي" ان الادارة الجديدة لن تفعل شيئا فيما يتعلق بالمطالبات والدعوات الخاصة بنشر المعلومات الاقتصادية المتعلقة بأعمال الرئيس.

"رد البيت الابيض هو ان الرئيس لا ينوي مطلقا نشر مسترجعات الضرائب الخاصة به، وسبق وناقشوا هذا الامر على مدى الحملة الانتخابية" قالت المستشارة "كليان".

وأثار قرار ترامب غضب موقع التسريبات "وكليكس" الذي اعتبر اخفاء كشوفات "مسترجعات الضرائب" الخاصة بترامب اخطر من اخفاء "هيلاري كلينتون" مضمون رسالتها التي وجهتها لبنك الاستثمار "غولدمان ساكس"، ودعا احد المقربين من ترامب الى المبادرة في ترسيب كشوفاته الضريبة ومسترجعاته الضريبية.

وأظهرت استطلاعات الرأي الامريكية، ان غالبية الامريكيين بمن فيهم من انتخبوا ترامب حيث قالت صحيفة "واشنطن بوست" استطلاعا جاء فيه ان 74% من الامريكيين يؤيدون نشر ترامب كشوفه الضريبية 53%، منهم من مؤيدي الحزب الجمهوري وذات النسبة تقريبا اكدها استطلاع "السي ان ان".

وحصلت عريضة تطالب ترامب بالكشف عن "مسترجعات الضرائب" حتى يوم امس على توقيع 218,465 امريكي.