مع تسلم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مهام منصبه، دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى الاتزان وعدم الارتجال ومفاجأة الإدارة الأميركية، فيما اعتبر على أنه رسالة إلى رئيس "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت، بشأن تأجيل التصويت على ضم "معاليه أدوميم".
وقال نتنياهو في جلسة لكتلة لليكود، اليوم، إن مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كانت "دافئة جدا، تعكس عمق العلاقات بينهما، والعلاقة الشخصية".
وبحسب نتنياهو فإن ترامب قد أبلغه بـ"أن لديه التزاما لم يسبق له مثيل تجاه دولة إسرائيل وللحرب على إرهاب الإسلام المتطرف"، على حد تعبيره.
وفي حديثه عن الحاجة إلى "الاتزان" في هذا التوقيت، قال نتنياهو "ليس الوقت مناسبا للارتجال والإملاءات والمفاجآت". وبحسبه فإنه "من مصلحة الدولة والاستيطان يقترح على الجميع وضع أي اعتبار جانبا، وإعطائه الإمكانية لقيادة العمليات".
واعتبرت أقوال نتنياهو هذه بمثابة تلميح لنواب "البيت اليهودي" الذين ضغطوا يوم أمس، الأحد، من أجل إجراء التصويت على ضم مستوطنة "معاليه أدوميم".
وقال نتنياهو إن ترامب تحدث مطولا عن التهديد الناجم من إيران، كما عبر عن امتعاضه من الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه مع طهران، مضيفا أن "ترامب يعتقد أنه اتفاق سيئ".
يذكر في هذا السياق أن نتنياهو كان قد صرح، قبل أكثر من شهر، أن لديه خمسة أفكار، على الأقل، من أجل إلغاء الاتفاق النووي، سيناقشها مع ترامب في لقائه معه. في المقابل، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن إلغاء الاتفاق سيكون "خطأ خطيرا جدا"، وأن هناك مخاوف من أن إلغاء الاتفاق سيؤدي إلى شرخ عميق بين الولايات المتحدة وبين الدول العظمى التي وقعت الاتفاق، وعلى رأسها روسيا والصين.
وكان وزير المعارف، نفتالي بينيت، قد قال في جلسة كتلة "البيت اليهودي" إن "أمام رئيس الحكومة نتنياهو قرارا تاريخيا: إما السيادة وإما فلسطين. إما السيادة وإما داعش على شارع 6. نطالبه بعدم تفويت فرصة تلوح مرة كل خمسين عاما".
وكان قد قرر المجلس الوزاري المصغر، يوم أمس، تاجيل التصويت على القانون إلى حين لقاء نتنياهو مع ترامب. وقال نتنياهو، في الجلسة، إنه يدعم أن تكون "معاليه أدوميم" تحت السيادة الإسرائيلية، وأنه من الواضح أنه سيكون هكذا في أي اتفاق سلام مستقبلي، ومع ذلك، بحسبه، فمن المهم عدم مفاجأة الإدارة الأميركية الجديدة بعد أيام من تسلمه لمنصبه.
[email protected]