تواصل قوات الجيش الإسرائيلي ولليوم الثاني على التوالي، حملتها العسكرية بالقدس المحتلة وخاصة في بلدة جبل المكبر مسقط رأس منفذ عملية الدهس التي أسفرت عن مقتل أربعة جنود وإصابة 15 بجراح متفاوتة.
وشنت قوات الجيش عمليات دهم وتفتيش في العديد من الأحياء المقدسية خلالها تم اعتقال 15 شخصا، على خلفية عملية الدهس التي وقعت بالأمس في الحي الاستيطاني أرمون هنتسيف.
وطالت الاعتقالات تسعة أشخاص من بلدة جبل المكبر منهم خمسة أفراد عائلة الشهيد فادي القنبر (28 عاما)، منفذ عملية الدهس، حيث تم اعتقال والده ووالدته، إضافة إلى زوجته وزوجة أخيه الذي لم يتواجد في البيت.
وزعمت شرطة الجيش أن عناصرها قاموا بمصادرة مقتنيات ومواد خاصة بمجريات التحقيق من منزل منفذ العملية.
وأفاد شهود عيان أن قوات الجيش ما زالت منتشرة في جبل المكبر وأغلقت معظم مداخلها، حيث تشن حملات تفتيش للمنازل وتقوم بدهم للأحياء السكنية، وما زالت تحاصر منزل عائلة منفذ العملية.
ومنذ ساعات فجر اليوم الإثنين، صعدت قوات الجيش من إجراءاتها العقابية ضد الفلسطينيين، حيث وسعت من نشاطها الأمني ونصبت الحواجز العسكري على مداخل البلدات المقدسية وعلى الطرقات الرئيسية، وعمدت على إيقاف السيارات وتفتيشها والتدقيق في هويات الركاب وإخضاع بعضهم للتحقيق الميداني.
وبالتوازي مع ذلك داهم ما يسمى أفراد حرس الحدود والقوات الخاصة بلدة العيساوية، وقاموا باقتحام العديد من المنازل والتنكيل بقاطنيها والعبث بالممتلكات، وتم خلال الحملة اعتقال ستة شبان ونقلهم إلى مركزي شرطة شارع صلاح الدين والمسكوبية.
وفي سياق آخر، أغلقت قوات الجيش مساء الأحد، كافة مداخل بلدة حزما شمال شرق القدس بالجيبات العسكرية، حيث شهدت تواجدا عسكريا مكثفا، وأفاد شهود عيان بأن قوات الجيش اقتحمت البلدة بحجة البحث عن راشقي الحجارة وعلب الدهان.
[email protected]