تواصل قوات كبيرة من الشرطة عمليات البحث وراء المشتبه بقتل مواطن يهودي من نيشر وإصابة آخر من مجدال هعيمك، بعد إطلاق رصاص تمّ في مدينة حيفا . حيث أفادت مراسلتنا ان قوات الشرطة فتّشت عددًا من البيوت في احد الاحياء العربية في المدينة، وأغلقت الشارع هناك وقامت بنشر قواتها ومنعت الدخول إلى حي أو الخروج منه.
هذا، وأعرب عدد من المواطنين العرب في الحي المذكور في حيفا عن استيائهم وتذمرهم من الوضع، مشيرين إلى أنّ "الحي يعيش حالة حظر تجول، تماما كما في أيام الحروب"، على حدّ تعبيرهم.
وفي حديث مع المواطن الحيفاوي عماد محاميد من سكان الحي قال:"قامت قوات كبيرة من الشرطة باقتحام منزلي ومنازل أخرى في الحي، وتمّ إخراجنا من البيوت وتفتيشها دون أن نعلم ما هي الاسباب لذلك، حتى أنهم اشهروا اسلحتهم في وجوهنا ودبوا الرعب في قلوب الاطفال والنساء ولم يراعوا مشاعرنا بتاتا، حتى أنهم أخرجوا الأطفال رغم البرد القارص". وأضاف:"بسبب هذا التعامل نقلت طفلي الى العيادة الطبية بعد أن شعر بالام في جميع انحاء جسمه.. حتى الان ما زلنا قلقين من هذه الاعمال ونخشى بأن يتم تكرارها دون أن نرتكب اي ذنب يذكر"، كما قال.
يشار إلى أنّ بعض وسائل الإعلام العبرية أكدت أنّ "التحقيقات التي تجريها الشرطة والشاباك شهدت تطورًا كبيرًا، وانّ هنالك اتجاهًا قويًا يشير إلى أنّ الحديث يدور عن عملية معادية وليس قضية جنائية"، بحسب الإعلام العبري.
حظر نشر على تفاصيل القضية
هذا، وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري، اليوم الخميس، في بيانها إنّه:"إستمرارًا لتحقيقات الشرطة في شبهات جريمتي إطلاق عيارات نارية منفصلتين، اللتين حصلتا الثلاثاء في حيفا، وقد أسفرت احدهما عن مقتل مواطن يهودي في الأربعينات من عمره في شارع "هجيبوريم"، والأخرى أسفرت عن اصابة مواطن يهودي اخر بجروح في شارع "هعتسمؤوت"، فقد تمّ اليوم الخميس وبناءً على طلب توجهت فيه الشرطة لمحكمة الصلح في حيفا، توسيع وحتلنة بنود أمر حظر النشر، لتشمل أي من تفاصيل التحقيقات وكذلك أي من بينات هوية المشتبهين في ملف هذه القضية، وذلك ساري المفعول حتى يوم 10.01 الجاري"، كما جاء في بيان الشرطة.
[email protected]