أفادت وكالة دوغان التركية للأنباء أن أجنبيين اعتقلا اليوم، الثلاثاء، في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول في إطار التحقيقات الجارية لكشف المتورطين في الهجوم الذي استهدف مطعما ليلة رأس السنة في اسطنبول، وتبنى تنظيم داعش مسؤوليته.
وأوضحت الوكالة أن الشخصين اللذين لم تكشف هويتهما اعتقلا عند مدخل قاعة المغادرين للرحلات الدولية، واقتيدا إلى المقر العام للأمن في اسطنبول حيث أوقفا قيد التحقيق.
واعتقلت السلطات حتى الآن 14 شخصا في إطار التحقيقات الجارية، حسب ما كانت أعلنت وكالة الأناضول التركية للأنباء في وقت سابق.
ولا يزال منفذ الهجوم فارا، رغم الحملات الواسعة الجارية للعثور عليه، إلا أن السلطات التركية باتت تملك الكثير من المعلومات حوله، كما يبدو أنه سبق وأن قاتل في سوريا في صفوف داعش.
وتبين للمحققين أن منفذ الهجوم يتحدر من إحدى دول آسيا الوسطى حسب صحيفة حرييت. وكتب المعلق عبد القادر سلفي المعروف بقربه من السلطات يقول، ان السلطات كشفت هوية الجاني.
وتحدثت الحكومة التركية، أمس، عن تحقيق صعب، وأعلنت التوصل إلى معلومات إضافية تتعلق ببصمات المهاجم وشكله من دون الدخول في التفاصيل.
وحسب سلفي فإن السلطات تريد القبض على المهاجم حيا للتمكن من تفكيك أي شبكة محتملة قد تكون وراء الهجوم، أو قد تكون في صدد الإعداد لاعتداءات جديدة.
ويتزامن هجوم اسطنبول مع مواصلة الهجوم البري التركي باتجاه مدينة الباب في شمال سورية لطرد عناصر داعش منها.
وأفادت وسائل إعلام عدة، اليوم، بأن المهاجم سكن مدينة قونيا في جنوب تركيا مع زوجته وولديه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وقالت وكالة دوغان إن زوجته قد تكون بين الاشخاص الذين اعتقلوا.
ويعتبر المحققون أن المهاجم قد يكون مرتبطا بالخلية التي سبق وأن ارتكبت الهجوم الانتحاري المثلث في حزيران/يونيو الماضي في مطار أتاتورك ما أدى إلى مقتل 47 شخصا، وهو الاعتداء الذي نسب إلى داعش حسبما نقلت حرييت.
ويشير الهجوم إلى أن داعش قد يكون وضع تركيا على رأس قائمة الدول التي يريد استهدافها بسبب مواقفها من الحرب في سورية.
وأعلنت قيادة الاركان التركية اليوم مقتل 18 إرهابيا من داعش في المعارك وفي القصف على مدينة الباب أمس.
منفذ هجوم اسطنبول
[email protected]