أعلن الجيش العراقي، يوم الخميس، أن القوات العراقية أكملت استعداداتها لاستئناف الحملة العسكرية لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش الارهابي، لافتا إلى أن المرحلة الثانية من عمليات التحرير سيطلق عليها اسم الصدمة.
وبدأت الحملة العسكرية لتحرير مدينة الموصل وضواحيها في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لكنها كانت شبه متوقفة خلال الأيام الخمسة الماضية بسبب الأجواء المتلبدة بالغيوم، والتي أدت لتوقف طيران التحالف الدولي عن طلعاته الجوية المساندة للقوات البرية العراقية ضد أهداف المسلحين.
واستعادت القوات العراقية حتى الآن من استعادة قرابة 40 حيا من إجمالي أحياء مدينة الموصل الـ183، فضلا عن مناطق شاسعة في أطراف المدينة من جهاتها الأربعة.
وقال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، إن القوات المسلحة العراقية في جميع المحاور أعادت ترتيب أوراقها من جديد، وهي الآن على أتم الجهوزية القتالية لاستئناف الحرب ضد التنظيم، وتحرير ما تبقى من المدينة.
وأوضح أنه جرى الاتفاق مع الجانب الأميركي على زيادة الدعم الجوي لطيران التحالف الدولي ضد أهداف التنظيم ومواقعه البارزة وتحركاته خلال المعركة للحد من قوته وخطورة عملياته لاسيما الانتحارية منها.
الجبوري أشار إلى أن المرحلة الثانية من عمليات تحرير الموصل سيطلق عليها اسم الصدمة؛ بسبب أن الخطة تقضي بالهجوم العسكري نحو المدينة من المحاور كافة وفي وقت واحد لمنع استنزاف القوات، والإسراع بالقضاء على التنظيم وحماية المدنيين من كارثة إنسانية.
وعن حجم التعزيزات القتالية التي وصلت الى الجبهات، بين المسؤول العسكري أن وزارتي الدفاع والداخلية أرسلت تعزيزاتها العسكرية بناءً على طلب قُدم إليها من قبل القيادة المشتركة لعمليات التحرير، وأن هذه التعزيزات شملت أسلحة ثقيلة ومتوسطة نوعية وآليات مدرعة وعربات لكشف العبوات الناسفة، فضلا عن إرسال فرق متخصصة في مجال معالجة العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والمنازل المفخخة.
وتقدمت القوات العراقية التي بدأت الحملة في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في الأحياء الشرقية بالمدينة في حين طوقت قوات أخرى المشارف الجنوبية والشمالية للمدينة وأغلقت مؤخرا الطريق الواقع إلى الغرب.
لكن تقدمها تعرقله موجات من الهجمات المضادة من مسلحي تنظيم داعش الذين يسيطرون على المدينة منذ منتصف 2014 وأقاموا شبكة أنفاق استعدادا للدفاع عن معقلهم في أكبر مدينة بشمال العراق.
وفي هذه الاثناء واصل طيران التحالف الدولي شن غارات مشتركة مع الطيران العراقي على مواقع لتنظيم داعش في المدينة وأطرافها.
وحول ذلك، قال العقيد الطيار مصطفى ناظم البصري، إن غرفة العمليات الجوية المشتركة (الأمريكية العراقية) حددت خلال الأيام الماضية أهدافا ثابتة وأخرى متحركة للتنظيم ومبان استراتيجية وتكتيكية ومواقع مسلحة وأخرى يتخذها لغرض التجمع والأعداد في قرية البوسيف ومطار الموصل.
وأوضح أنه مع ساعات الصباح الأولى ليوم الخميس شنت طائرات للتحالف من طراز إف 16 ترافقها طائرات عراقية من الطراز ذاته نحو الأهداف المرصودة وجرى استهدافها بأكثر من 20 ضربة جوية؛ ما أسفر عن تدميرها ومقتل وإصابة المسلحين الذين كانوا يتواجدون في الأماكن التي جرى استهدافها، لكن لم يتسن معرفة عددهم.
وأضاف أن العملية الجوية تعد خطوة مهمة في إطار تعزيز جهود العمليات العسكرية الجوية المشتركة ضد التنظيم بمحافظة نينوى ضمن خطة هدفها الإسراع بتحقيق الانتصار.
[email protected]