قالت مصادر في المعارضة السورية والنظام إن الطرفين توصلا إلى اتفاق جديد لاستكمال عمليات الإجلاء من المنطقة التي مازالت تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة من شرق حلب بعد توقفها أمس، الجمعة، بسبب مطالب من قوات موالية للحكومة بإجلاء أشخاص من قريتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة.
وقال الفاروق أبو بكر المسؤول في المعارضة المسلحة، متحدثا من حلب، إن الاتفاق يشمل الإجلاء من قريتي الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة، وإجلاء المصابين من بلدتين تحاصرهما قوات الحكومة قرب الحدود اللبنانية، والإخلاء الكامل لشرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة.
وقال مصدر في الحكومة السورية لرويترز، اليوم، إن عمليات الإجلاء المتوقفة من آخر منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شرق حلب ستستأنف بالتوازي مع إجلاء البعض من أربع بلدات محاصرة.
وقال المصدر، وهو عضو في فريق التفاوض على ذلك الاتفاق تم الاتفاق على استئناف عمليات الإخلاء من شرق حلب بالتوازي مع إخلاء حالات طبية من كفريا والفوعة وبعض الحالات من الزبداني ومضايا.
ويحاصر مقاتلو المعارضة قريتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب. فيما تحاصر قوات موالية للحكومة بلدتي مضايا والزبداني.
وأضاف أبو بكر الآن نعمل على ضمانات دولية تضمن سلامة الذين سيخرجون من مدينة حلب حتى لا تتكرر الانتهاكات.
إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الفوعة وكفريا لم تشهدا بعد دخول حافلات أو سيارات إسعاف، لكن من المتوقع أن تبدأ العملية قريبا. وأضاف المرصد أن القريتين تضمان نحو 20 ألف مدني ونحو 4500 مقاتل من الموالين للحكومة.
وقال مسؤولون من المعارضة ومن الأمم المتحدة إن إيران طالبت بضم القريتين إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تجري بموجبه عمليات الإجلاء من حلب.
وكانت الحكومة السورية اشترطت، الأسبوع الماضي، إجلاء مصابين من قريتي الفوعة وكفريا حتى يمكن المضي قدما في اتفاق حلب. ووافقت المعارضة في بادئ الأمر على المطلب لكن ظهر في وقت سابق أمس الجمعة أن جبهة فتح الشام، التي كانت تسمى في السابق بجبهة النصرة، لم توافق عليه.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثمانية آلاف شخص، منهم ثلاثة آلاف مقاتل وأكثر من 300 جريح غادروا المدينة في قوافل حافلات وعربات إسعاف في عمليات الإجلاء التي بدأت صباح الخميس.
وقال رئيس عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية إن أحدا لا يعرف عدد الناس الذين تركوا الجيب المتبقي للمعارضة في حلب، مشيرا إلى احتمال استمرار عمليات الإجلاء أياما.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 30 ألف شخص لا يزالون في الجيب المزدحم التابع للمعارضة في حلب وبعضهم سيُنقل إلى محافظة إدلب الخاضع معظمها لسيطرة جماعات إسلامية متشددة، بينما سيتجه الباقون إلى قطاعات تابعة للحكومة في حلب.
[email protected]