أوعز رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، للسلطات المختصة بتسريع هدم البيوت غير المرخصة للمواطنين العرب في الداخل وشرق القدس المحتلة، انتقامًا من العرب ولامتصاص غضب اليمين جراء قضية إخلاء مستوطنة عامونا.
وأوعز نتنياهو لهذه السلطات بإصدار أوامر الهدم والدفع بإجراءات التنفيذ خلال الأيام القليلة المقبلة، وتشمل أوامر الهدم جميع البيوت العربية المبنية بدون ترخيص في قرى ومدن الداخل وشرق القدس المحتلة.
وجاءت هذه الإجراءات بعد جلستين عقدهما نتنياهو مع وزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان، المفوض العام للشرطة، روني ألشيخ ورئيس وحدة مكافحة البناء غير المرخص وآخرين.
وزعم نتنياهو أن هذه الأوامر التعسفية جاءت لتحقيق المساواة بين العرب واليهود أمام القانون، وأن القانون يسري على الجميع. في إشارة واضحة لإخلاء مستوطنة عامونا في الضفة الغربية.
وتناسى نتنياهو بصلافة أن فرقًا بين البيوت العربية في الداخل والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، فالبلدات العربية في الداخل تواجه سياسة عنصرية ممنهجة تمنع عنها مسطحات البناء رغم أن الأراضي ملك خاص للمواطنين العرب وليست ملكًا للدولة.
فيما تقوم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية على أراضٍ تم سلبها من المواطنين الفلسطينيين بالقوة وبناء بؤر استيطانية عليها تحت حماية جيش الاحتلال، لتتحول فيما بعد لمستوطنات كبيرة.
ومن الناحية الأخرى، يحاول نتنياهو الحفاظ على منصبه كرئيس لحكومة اليمين في إسرائيل عن طريق خطوة شعبوية وتحريضية أخرى، يكسب من خلالها أصوات الناخبين اليمينيين ويمتص غضبهم الناجم عن قضية إخلاء مستوطنة عامونا.
[email protected]