عقب التغييرات التي نراها بشكل ملحوظ ويومي كمجتمع عربي في دولة التي يختلف مواطنيها من الثقافات والديانات والمعتقدات على ابنائنا ومستقبلنا، قامت بلدية الطيرة برئاسة المحامي مأمون عبد الحي وبالتعاون مع بسمة دعاس، مديرة قسم مكافحة المخدرات والكحول في الطيرة بتمرير ورشة عمل التي تتمحور حول التسويق لكل من المخدرات والكحول.
رافقت مجموعة "القادة الشباب" في هذه الورشة ميساء بشارات، المستشارة التسويقية المختصة في التسويق عبر المواقع الاجتماعية، على مدار 10 لقاءات التي تم تمريرها في مدينة الطيرة ومن خلالها قامت بتمرير ماهية التسويق، انواع التسويق وكيف يتم تسويق انواع المشروبات الكحولية والمواد المخدرة وخاصة عبر المواقع الاجتماعية المتاحة بين ايادي ابنائنا في كل لحظة.
حيث قامت المرشدة ميساء بسرد قصص واقعية وحقائق حول وقوع عدد كبير من ابناء الشبيبة في قبضة تجار المخدرات والكحول دون وعي وارادة، وان المواقع الاجتماعية من شأنها ان تجعلنا مكشوفين للعالم الخارجي وتُسهل عملية وصول التجار لكل منا بواسطة كبسة واحدة على شاشة الهاتف الخلوي.
اللقاءات الاخيرة من الورشة تضمنت استخدام الطلاب للأدوات التي تم تمريرها لهم وانتاج فيديو قصير بعنوان "المخدرات تحت قناع الحلوى" الذي تم انتاجه، تصويره، وتمثيله واخراجه من قبل الطلاب وما زالوا حتى يومنا هذا يروجون وينشرون الفيديو التوعوي على كل من المواقع الاجتماعية كالفيسبوك، قنوات اليوتيوب وتمريره للأصدقاء عبر تطبيق الواتس اب ونشره في المواقع الاخبارية المحلية والقطرية في البلاد ليصل الفيديو لكل شاب وفتاة.
ميساء بشارات، المستشارة التسويقية :"اننا نسعى من خلال هذه الورشات بان نعطي لأبنائنا الادوات اللازمة التي تمكنهم من اتخاذ القرارات السليمة في حين مواجهة الاعلانات والمضامين التسويقية التي نلقاها جميعنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تهدف لشراء المنتوج او الخدمة عبر ابراز الجوانب الايجابية دون ذكر للجوانب السلبية التي من شأنها ان تترك اثرا سلبيا على حياة المستهلك".
اضافت بسمة دعاس، مديرة قسم المخدرات والكحول في بلدية الطيرة: "نحن على اطلاع دائم لما يدور في عالم ابنائنا، من تطورات وتغييرات لذلك نسعى دائما لتقديم الافضل لهم من اجل جيل صاعد قيادي وواعد الذي يعطي لنا الامل لمستقبل أفضل" وقد قدمت الشكر لكل من المنسقين والعاملين لنجاح هذا المشروع وتأمل للمزيد من البرامج الممتعة والتوعوية لكافة ابناء الشبيبة في الطيرة.