عزز جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) الحراسة حول رئيس حزب البيت اليهودي ووزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، بادعاء حمايته من اعتداء محتمل ينفذه ضده عناصر في اليمين وبين المستوطنين على خلفية النية بإخلاء البؤرة الاستيطانية العشوائية عمونا.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قررت قبل سنتين إخلاء البؤرة الاستيطانية عمونا في موعد أقصاه نهاية العام الحالي، لكن الحكومة الإسرائيلية حاولت الالتفاف على قرار المحكمة دون أن تنجح في ذلك. ورغم إدراك رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه لن يكون بالإمكان تأجيل إخلاء عمونا إلا أن بينيت رفض الإخلاء وحرض، بموقفه، على خرق أمر المحكمة. وفي الأيام الأخيرة، وبعد سعي نتنياهو لإقناعه بضرورة الإخلاء لمنع أزمة ائتلافية، ونقل البيوت في عمونا إلى أراض بملكية فلسطينية، أعلن بينيت عن موافقته على نقل هذه البؤرة الاستيطانية إلى موقع قريب.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الثلاثاء، إنه تجمعت مواد لدى الشاباك أظهرت تخوف من وجود تحريض وتهديد على حياة بينيت، زعيم اليمين المتطرف في الكنيست.
وزار بينيت اليوم مدرسة في مدينة الرملة، التي وصلها بسيارة مصفحة ويرافقه حارسان. ونقل موقع واللا الالكتروني عن مصادر في مكتب بينيت تأكيدها أنه تبلغ في الأيام الأخيرة بتعزيز الحراسة حوله.
وتناقل نشطاء في اليمين في الأيام الأخيرة رسائل على الهواتف المحمولة، جاء فيها أن نتنياهو وبينيت يمهدان لإخلاء البؤرة الاستيطانية عمونا وأبرما صفقة سياسية تخليا من خلالها عن المستوطنين وأنهما خانونا في نهاية الطريق.
وجاء في رسالة أخرى أن بينيت تخلى عن عمونا، ونحن لا!، وقالت رسالة أخرى إنه بدأت عجلات آلة الدمار والإخلاء تتحرك والمسؤلين الحصريين عن ذلك هما بينيت وبيبي. وبحسب رسالة أخرى فإن تخريب عمونا لن يمر بهدوء. ولن يتم تنظيف كافة المسؤولين عن ذلك.
وذكرت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، أمس، أن مستوطنين من عمونا اعتدوا على مساعد وزير الأمن لشؤون الاستيطان، كوبي إليراز، وكالوا الشتائم نحوه. وفجر مستوطنو عمونا اجتماعا لمجلس المستوطنات، الأسبوع الماضي، لأنهم لم يدعون لحضوره.
[email protected]