أعلنت السلطات الإسرائيلية عصر اليوم الإثنين، إرجاء المراسيم الاحتفالية التي كان من المفروض أن تشهدها القاعدة العسكرية الجوية في نيفاطيم بالنقب، حيث كان من المفروض أن تهبط أول طائرتين حربيتين من طراز اف-35، على أن تجرى المراسيم بساعات متأخرة من الليل، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، الذي أكد أنه تسنى مساء اليوم للطائرتين الإقلاع من القاعدة العسكرية بإيطاليا والطيران نحو البلاد.
وأتى إرجاء المراسيم الاحتفالية بسبب سوء الأحوال الجوية في أوروبا، ما حال من الطائرتين مواصلة الطيران لتحط بإيطاليا حتى تسمح الأحوال الجوية مواصلة الطيران للبلاد.
وكان من المفروض أن تقام عصر اليوم الإثنين، في قاعدة نيفاطيم، مراسم استقبال رسمية للطائرتين، بحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وليبرمان ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، وكذلك وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر.
وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي في بيانه لوسائل الإعلام: قرر قائد سلاح الطيران إلغاء المراسيم الاحتفالية بقاعدة نيفاطيم للاحتفال بوصول أول طائرتين من طراز اف-35 بسبب سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف في منطقة إيطاليا.
ونقلت صحيفة هآرتس عن رئيس طاقم سلاح الطيران، طال كلمان قوله: نحن باتصال وتواصل مع الجانب الأميركي الذي أبلغنا بأحوال الطقس السيئة التي تسود أوروبا ما يحول دون مواصلة الطيران بسبب الضباب الكثيف الذي يعيق ويحجب الرؤية.
وأكد كلمان أن القرار الذي أتخذ بمنع مواصلة السفر للطائرتين، أتخذ لدوافع الأمن والأمان، وعليه تم اتخاذ القرار لتفادي تشكيل خطرا على الطائرتين والطاقم، مضيفا أنه أعلن مساء اليوم، وبعد تأخير لساعات عن الإقلاع نحو البلاد عقب تحسن الأحوال الجوية.
ويقود الطائرتين طيارون أميركيون، وكان من المفروض أن يبدأ طيارون إسرائيليون بقيادة هذا الطراز من الطائرات، فور وصولها للبلاد، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وتطلق إسرائيل على هذا طائرة اف – 35 اسم أدير (هائل). ويبلغ ثمن الطائرة الواحدة 100 مليون دولار، ويتوقع أن تتسلم إسرائيل 50 طائرة من هذا الطراز، بموجب صفقة بمبلغ 20 مليار شيكل.
ووفقا لسلاح الجو الإسرائيلي فإن حيازة إسرائيل على هذا الطراز من الطائرات سيحافظ على التفوق الجوي الإسرائيلي لعشرات السنين.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن سعر كل طائرة يبلغ حوالي 100 مليون دولار.
ونقلت عن ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي قوله إن سلاح الجو ينوي ادخال هذه الطائرة إلى الخدمة القتالية في غضون عام واحد.
وكانت إسرائيل قد تعاقدت مع الولايات المتحدة الأميركية على شراء 50 طائرة من هذا الطراز.
وبإمكان هذا الطراز من الطائرات تفادي الرادارات والتحليق لمسافات طويلة دون الحاجة للتزود بالوقود.
وتتميز الطائرات الشبح بقدرتها على مساعدة الطيارين في تجنب أنظمة الصواريخ المتطورة. وتستطيع الطائرات حمل مجموعة من الأسلحة بسرعة فائقة تصل إلى 1,6 ماخ (نحو 1900 كلم/ساعة). وليس واضحا ما إذا كان بإمكان الطائرات التي اشترتها إسرائيل حمل قنابل نووية.
وتحصل إسرائيل على مساعدات عسكرية أميركية تبلغ قيمتها أكثر من ثلاثة مليارات دولار سنويا. وهي أول دولة تحصل على هذا النوع من الطائرات خارج الولايات المتحدة، على الرغم من تقدم العديد من الدول بطلبات للحصول عليها.
ويؤكد تسليم الطائرات الفائقة التطور متانة العلاقات الإستراتيجية بين الحليفين، رغم الخلافات في السنوات الأخيرة بين حكومة نتنياهو وإدارة الرئيس باراك أوباما التي ستنتهي ولايتها الشهر المقبل.
[email protected]