تسود أجواء من الاستياء والغضب بين طلاب مدارس مدينة طمرة عموما وطلاب مدرسة الخوارزمي الثانوية خصوصا في أعقاب إلغاء 130 دفتر بجروت.
وعقدت لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة الخوارزمي الثانوية في طمرة اجتماعا ضم رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب، وعددا من المعنيين، وذلك على ضوء إلغاء 130 دفترا من امتحانات البجروت في موضوع الرياضيات.
وكان طلاب المدرسة قد التزموا بالإضراب الذي استمر لمدة ساعتين صباح اليوم الإثنين.
وقال رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب، زياد فيصل، إن الوضعية التي مرت بها اللجنة من اجتماعات وجلسات مع الجهات المسؤولة بوزارة التربية والتعليم لم تثمر حلا مرضيا للطلاب وأهاليهم.
وأكد أن البلدية أوكلت القضية إلى محام ليعالج الأمر في أروقة القضاء منذ 4 أيام، الأمر لم يعد يحتمل الكثير وهناك عشرات الإفادات التي قمنا بتحضيرها من الطلاب، وفي النهاية سيحسم الموضوع لصالح طلابنا خاصة إذا قمنا بتسليم الشهادات الرسمية التي أدلى بها الطلاب.
وأنهى فيصل أنه منذ شهر آب/ أغسطس الماضي نعمل على إنهاء هذا الموضوع فصدق معركتنا كبير ومراقب شركة الرقابة كتب ملاحظات غير محقة ضد طلابنا، اليوم أعلنا الإضراب لساعتين وإذا لم تتوصل الوزارة إلى حل يوم الأربعاء المقبل فسنقوم بإعلان الإضراب المفتوح في مدراس طمرة.
وقال رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب، إنه لم ولن تسمح بلدية طمرة أن يكون طلاب طمرة معلقين بشركة رقابة تشغل مراقبين ليسوا مؤهلين أو مختصين بمجال التربية والتعليم.
وأوضح أن البلدية ستعمل على إيجاد حل، وسنصعّد النضال حتى تحل القضية، مشيرا إلى إن عمل لجان أولياء أمور الطلاب كبير وواسع ويفتخر بهم. ونحن نشاركهم النضال الذي تقوم عليه في مدرسة الخوارزمي، ولن نترك الموضوع حتى يتم حله بشكل جذري.
وأعرب عدد من الطلاب الذين شاركوا في الإضراب عن استيائهم من إلغاء نماذج لامتحانات البجروت.
وقالت الطالبة منار ذياب: أنا طالبة في الصف العاشر لم أتقدم بعد لأية امتحان بجروت إلا أنني بدأت أشعر بالخوف بسبب الأجواء التي تسود المدرسة نتيجة لإلغاء نماذج البجروت.
وأضافت أنه من المهم التضامن مع طلاب مدرستي كي لا تتكرر الحالة مع طلاب آخرين.
وقال الطالب محمد عواد إن إلغاء نماذج البجروت أساء لنا كطلاب كثيرا.
وأكد أنه اجتهدت على مدار عدة أعوام كي أتجهز لامتحان البجروت الأهم بالنسبة لي، وقد التزمنا في الصف بجميع التعليمات المتعلقة بامتحانات البجروت، غير أن القرار كان مفاجئا وصادما، ذلك أنني سأضطر لإعادة مسار الدراسة والتحضير لامتحان آخر بديل، وهذا سيؤخرني ويعيق مواصلة المشاريع التعليمية الأكاديمية.
[email protected]