أراكِ فيرفُّ قلبي رفيفَ عُصفورٍ ومِن سَنا خَدَّيكِ تُبعثُ آلأسحارُ
أرى دُموعَ آلفرحِ بعَينيكِ حبيبتي مثلُ لآلئِ بَحرٍ يحضُنُها آلمحارُ
مَثيلُكِ على آليابسَةِ نادِرٌ وما رأى قَدَّكِ بآلبحرِ بحَّارُ
إبقِ حوريَّةً بِلُجَّةِ آلبَحرِ سابحةً ولو ظهَرتِ فَوقِ آلمَوجِ أغارُ
يَجِفُّ آلمُحيطُ وأنتِ سَرمدِيَّةٌ يجِفُّ آلنَّهرُ ويخلُدُ بآلقاعِ آلصَّرارُ
كَرِمتِ كما آلغيثُ يَكرَمُ وبئرُ ماءٍ ما لَهُ قرارُ
أينَما دُستِ زَهَّرَ آلوردُ وصارَت جنَّةً فيحاءَ غَنَّاءَ آلقِفارُ
لَو عانَقتُكِ عزَفَ قلبي وغنَّى وكأنَّهُ عودٌ وللعودِ أوتارُ
تُلاطِفُكِ آلحساسينُ وتُداعِبُ شعرَكِ ويغارُ من سَنا خَدِّكِ آلنُوَّارُ
لَو لمحَكِ آلقمرُ توارى خجلاً خَوفَ أن يُشوِّهَ جبينَهُ آلعارُ
كَم إحتَفَت بكِ آلعنادِلُ وزقزقَت وغرَّدَ لجمالِكِ حجَلٌ وشَنَّارُ
مِن خُيوطِ آلشَّمسِ حيكَت ملابِسِكِ وصنَعَ لجيدِكِ عِطرَ آلحورياتِ عَطَّارُ
إختالَ بيدَيكِ بريقُ آلذَّهَبِ ورشحَ بماءِ وُرودِكِ آلفخَّارُ
دانَت رِقابُ آلزَّرافاتِ لجلالِكِ وخلَعَ شَوكَهُ لِقَدرِكِ آلصَبَّارُ
ماسَت أغصانٌ تحيَّةً وإجلالاً وسَجَدَ لطلَّتِكِ آلبهيَّةِ آلغارُ
أنتِ آلاصيلةُ وتاجُكِ بآللازوردِ مُرصَّعٌ ما كُنتِ أمَةً ولا باعَكِ سِمسارُ
عَيناكِ ساحِرَةٌ وآلجيدُ مَرمَرٌ ومِن زَهرِ خَدَّيكِ فتَّحَ آلجُلَّنارُ
كُلَّما ذَكَرتُكِ إقشعَرَّ جسَدي وآشتعَلَ بجَوارِحي ألشَّوقُ وآلنَّارُ
كَم غارَت منكِ ملكاتُ آلجمالِ ومن سَنا نورِ وَجهِكِ آلأقمارُ
أُتَوِّجُكِ على عَرشِ آلجمالِ مَلِكةً ولن يهِزُّ عَرشَ جمالِكِ إعصارُ
[email protected]