يواصل حزب الليكود الحاكم جوقة التحريض على المواطنين العرب في البلاد، حيث قاد الجوقة في نهاية الأسبوع رئيس الائتلاف الحكومي، عضو الكنيست دافيد بيتان، الذي كرر تصريحات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، خلال الانتخابات الكنيست الأخيرة حين خاطب المجتمع الإسرائيلي وكوادر اليمين لتحفيزهم للخروج للتصويت قائلا إن العرب يتدفقون لصناديق الاقتراع.
واستذكر بيتان هذه التصريحات قائلا: كنت أفضل عدم وصول العرب لصناديق الاقتراع وعدم مشاركتهم بالانتخابات.
وردت تصريحات رئيس الائتلاف الحكومي خلال ندوة ثقافية عقدت في نهاية الأسبوع في مستوطنة مفتسيرت تصيون، حيث أكد أنه وبعد الوقائع على الأرض كان يفضل عدم مشاركة المواطنين العرب في البلاد بالانتخابات البرلمانية.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية التي أوردت الخبر، فقد شدد على صحة التصريحات الصادرة في حينه عن نتنياهو، والتي دعا من خلال عبر شبكات التواصل الاجتماعي نشطاء معسكر اليمين بالقدوم للتصويت كون العرب يتدفقون على صناديق الاقتراع.
ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت على موقعها الإلكتروني عن بيتنا قوله :97% من العرب الذين شاركوا في الانتخابات صوتوا لصالح القائمة المشتركة والتي لا تمثل مصالح العرب في إسرائيل وإنما المصلحة الفلسطينية، على حد تعبير رئيس الائتلاف الحكومي.
وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن بيتان برر بالندوة تصريحات نتنياهو خلال الانتخابات الأخيرة للكنيست بالقول: عندما صرح نتنياهو بذلك نسبة التصويت كانت منخفضة، ما يعني أن المشتركة كانت ستحصل على 18 مقعدا وبالتالي سيؤثرون على مجريات الأمور بالكنيست، وعليه الأفضل كان عدم وصولهم لصناديق الاقتراع.
وعقب النائب عن التجمع د. جمال زحالقة، على تصريحات رئيس الائتلاف الحكومي، واصفًا إياها بأنها تعبير عن الحقد العنصري عند نتنياهو، حيث ينطق بيتان جهارةً بما يفكر به رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف زحالقة: لا أحد يصنع معنا معروفًا. مشاركتنا في الانتخابات ليست منّةً من أحد، وعلى الدولة أن تشكرنا لأننا اخترنا طريق النضال السلمي والمشاركة السياسية. جماهيرنا سترد على بيتان وأمثاله بزيادة نسبة التصويت، ولينفجر نتنياهو وبيتان غيظًا وغضبًا. إذا كان تصويتنا في الانتخابات يغيظ العنصريين فهو ليس حق بل واجب، فكل صوت عربي ضد الاحزاب الصهيونية هو صفعة للعنصرية والعنصريين.
وفي تعقيبٍ للائتلاف لمناهضة العنصرية جاء: الامتحان الحقيقي الآن ليس في الاستنكار والتنديد، إنما بالأفعال. بقاء بيتان في منصب رئيس الائتلاف يعني الضوء الأخضر للعنصرية. حان الوقت لأن يقرر أعضاء الحكومة، هل سيقومون بمواجهة العنصرية أم سينضمون إلى جوقة المحرضين؟!.
[email protected]