اقيم تحت رعاية بلدية سخنين برئاسة مازن غنايم ووزارة الثقافة والفنون والمركز الثقافي البلدي في سخنين بإدارة موفق خلايلة مهرجان "سيمبوزيوم" النحت القطري الاول بمشاركة مجموعة من الفنانين محترفي النحت في الصخر، والذين اشتركوا بورشة عمل لمدة استغرقت عشرة ايام، ومن خلالها تم النحت على صخور من ارض المل، وتم عرض اللوحات المنحوتات الفنية على جمهور المواطنين وطلاب المدارس في ساحة المركز البيئي اتحاد مدن جودة البيئة لحوض البطوف بإدارة الدكتور حسين طربيه.
وتأتي انطلاقة هذا المهرجان كخطوة اولى نحو تنظيم هذا المهرجان ليكون مناسبة سنوية لتخصيص اعمال فنية تزين دوارات ومداخل مؤسسات المدينة كونها تطفي جمالية رائعة.
وفي حديث مع مازن غنايم رئيس بلدية سخنين أكد:" بلدية سخنين بالتعاون مع المركز الثقافي والأطر الثقافية بالمدينة، لن تبخل بدعم جميع الأعمال الفنية والحركة الثقافية بالمدينة، وذلك ايمانا بأن للثقافة والفنون دور هام في بناء مناخ اجتماعي سليم يحد من العنف ويدعم المبادرات لكل شرائح مجتمعنا السخنيني خاصة والمجتمع العربي عامة".
وأضاف غنايم:" ما يقوم به كل فنان من الاخوة القائمين على فن الصخر هو عمل رائع وجبار في سبيل بث روح الانتماء والتسامح كون ان الفنون بجميع اشكالها تنمي حب الانسان الآخر، وقد شاهدت العشرات بل المئات من طلاب وأهالي المدينة الذين زاروا موقع النحت وأبدوا إعجابهم واستحسانهم لفكرة المهرجان، وهذا يثلج صدورنا، ونأمل أن نكون دائما عند حسن ظن أهلنا في سخنين بنا، والمجسمات الفنية هذه سيتم نصبها في الدوار الأول بمدخل سخنين الغربي لإعطاء جمالية للمدينة، ولنبعث برسالة ملؤها الحب والتسامح مع الجميع وهذا عنواننا في سخنين".
وفي حديث مع الفنان جمال حسن ابن قرية جولس مدير العمل في المهرجان قال: "الفنانين المشاركين اعتمدوا بأعمالهم صخور من أرض المل التابعة لمدينة سخنين، وهي الارض التي يعشقها الأهل في سخنين، وهذه الصخور قادرة أن تتحدث لوحدها، وإن ما نقوم به من نحت فهو ينبع ما يجول في خاطرنا تعبيرا عن روح الانتماء لهذا البلد،
وأنا شخصيا اعمل من قبل رابطة عينات لتطوير الثقافة والفنون، وهو الأول في سخنين ، ولكنه الخامس لنا في هذا العام ، ويهمنا أن يكون على المستوى اللائق ومشاركة الفنانين، الذين هم فنانين دوليين ولهم خبرة وباع طويل في المجال، وهم حمودة ملا، جمال حسن، حكمت خريس، زياد حمود، وعوني حلبي وامل سرحان، وأحمد كنعان، وعبدالله نقولا، وسيعبر كل منهم بمنحوتته الصخرية عما يجول بخلده من وحي معرفته بتاريخ سخنين وهي المدينة المتميزة".
وأضاف جمال حسن:" أنا أثق بكل فنان يتواجد معنا، وهم من خيرة الفنانين بالنحت على الصخر بالبلاد، ومعنا ايضا الفنان وافي عساقلة، المساعد الشخصي لي وهو موهبة كبيرة، واتوقع له مستقبل زاهر، والهدف من المهرجان هو لتحسين مداخل ومناظر مدننا وقرانا العربية وهذا يدل على الشكل الحضاري لأي مجتمع وهذا ما نقوم به على مدار عشرات السنوات في الكثير من قرانا العربية وفي سخنين بإمكاننا ان نعطيها الكثير ونحن نعتز بها، وسيكون لنا عمل لسنوات حتى تأخذ هذه المدينة حقها في فن النحت على الصخر المرتبط بالأرض، ويهمنا ان نعمل أمام الجمهور الذي بالعادة يشاهد العمل الفني قائم وجاهز، ولكننا نريد كل مواطن او طالب ان يشاهد كيف يستطيع الفنان بنحت الصخر، وهذا يعطي العمل الفني اكثر اهتماما وقيمة، خاصة واننا نعاني ونخاطر بادوات العمل من اجل الوصول الى انجاز ذلك العمل".
وأكد حسن:" عندما نعمل في أي مكان او أي مجتمع نأخذ بعين الاعتبار الخلفية الاجتماعية، الدينية، ونعمل بالتوافق مع المؤسسة، مما يتماشى مع عادات وقيم وتقاليد هذا المجتمع، وهذا ما أخذناه بالاعتبار في سخنين، حيث كان الاهتمام بموضوع النبات، والأرابيسك والزخرفة الاسلامية، لتطفي على مداخل المدينة جمالية مميزة".
وفي حديث مع موفق خلايلة مدير المركز الثقافي في سخنين قال:" النحت هو احد الفنون المرئية والتشكيلية وهذا الفن يرتكز على بناء منحوتات ثلاثية الابعاد حيث تعبر عن الشكل الذي يتم نحته لذلك اخترنا عنوانا للمهرجان " التسامح والارض" ليكون الدوار الأول الغربي هو دوار التسامح والمجسمات فيه تعبر عن ذلك، وبما ان سخنين بلد يوم الارض فإن المنحوتات تعبر عن نباتات الارض واستضافتنا تمت من خلال جمعية عنات وتستقطب كبار الفنانين المحليين وعلى راسهم الفنان جمال حسن لتعطينا نموذج من منحوتات قريبة من المجتمع السخنيني وارتباطه مع الارض".
[email protected]