أيُّها آلنَّسيمُ آلقادِمُ من حلَبِ تُرى هل "طَقطَقَ" آلفُستُقُ ؟
إنفطَرَ قلبي وأضناني آلصَّبرُ وعدُوُّكِ رابِضٌ وبِحِماكِ يتملَّقُ
إشتقتُ إليكِ يا شَهبا وكَبِدي بِدَفَّاتِ ضُلوعي يحترِقُ
نَضَبَ دَمعي ويَدي قصيرةٌ وجفَّ مِن دَمِهِ آلدفَّاقِ آلعِرقُ
خرَّبوا قُصورَ آلعِزِّ وآلشِّمَم وآلعربُ لِخرابِ دِيارِها تُصفِّقُ
جَفَّت ينابيعٌ كانَت بآلحُبِّ زاخرةً وما عادَ شَمَّ أريجَهُ آلحبقُ
وفسَّخَت عُروقُ آلبشَرِ وانكَوَتْ وما عادَ بأرواحِها رَمَقُ
خَلَت جنائنٌ من عصافيرٍ وعُشَّاقٍ وآنطوى بأكمامِ آلزَّهرِ آلعبَقُ
ما عادَ سُمِعَ سِوى آلدويُّ فاقَت آلبشَرُ وآستبدَّ بها آلأرقُ
إصفرَّ وَجهُ آلسَّماءِ وآكفهَرَّ إسوَدَّ وما عادَ إحمرَّ آلشَّفَقُ
وما عادَ أرغى صابونُ آلغارِ ولا غلى بآلقُدورِ ثريدٌ ومَرَقُ
صَهَلَ آلحِصانُ آلأصيلُ أسفاً وصارَ الغزالُ بآلبُكاءِ يَشهَقُ
رَغمَ جفافِ آلفراديسِ وآلحدائقِ قادِمٌ يَومٌ بهِ آلأشجارُ تُورِّقُ
وينشُرُ آلبيلَسانُ أريجَ عِطرِهِ ويَبِشُّ عَن بتلاتِهِ آلبيضاءَ آلزَّنبَقُ
وسيصيرُ هواءُكِ دواءٌ للعليلِ وماءُكِ صافٍ ما بهِ عَلَقُ
ألنَّصرُ قريبٌ وآلتَّحريرُ قادِمٌ وبقلعَةِ حلَبِ ستلتقي آلفيالِقُ
ستخلَعُ آلشَّحاريرُ ثِيابَ آلحِدادِ ويُغرِّدُ آلحسُّونُ "ويُشقرِقُ" آلشَّرقرَقُ
ستُدَقُّ آلمزاهِرُ بأسواقِ حلَبِ وسيصدَحُ بألحانِ آلنَّصرِ آلقصَبُ
وستصخَبُ قُدودُكِ يا حلبَ حتَّى سُقوفُ آلصَّالاتِ تَعرَقُ
بَينَ حضاراتِ آلكَونِ لَكِ آلصَّدارةُ وما أنتِ بتَلاطُمِ آلأمواجِ زَورَقُ
سيبقى علَمُ آلنجمتَينِ شامِخٌ وتمِيسُ بشماريخِ آلجِبالِ آلبيارقُ
نَحنُ أقحاحُ آلعربِ وآلشَّجاعةُ شِعارُنا وإلى آلشَّهادةِ أو آلنَّصرِ نستَبِقُ
[email protected]